جبهة البوليساريو في الصحراء الغربية تعلق اتصالاتها بالحكومة الإسبانية الحالية

علقت جبهة البوليساريو في الصحراء الغربية، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، اتصالاتها بالحكومة الإسبانية الحالية على إثر موقف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بخصوص قضية الصحراء الغربية.
Sputnik
وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية "aps.dz"، قالت الجبهة في بيان اليوم الأحد، "إن جبهة البوليساريو تقرر تعليق اتصالاتها بالحكومة الإسبانية الحالية حتى تنأى بنفسها عن استعمال القضية الصحراوية في إطار المقايضات البائسة مع المحتل، و حتى تلتزم بقرارات الشرعية الدولية التي تعترف للشعب الصحراوي بالحق في تقرير المصير وباحترام حدود بلاده كما هي معترف بها دوليا".
وأشارت الجبهة إلى أن هذا القرار تم اتخاذه جراء "الإعلان عن تأييد حكومة سانشيز لخطة المحتل المغربي الرامية إلى تشريع ضم أراضي الصحراء الغربية بالقوة ومصادرة حقوق الشعب الصحراوي غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال"، مضيفة: "نظرا للخطوات الملموسة التي اتخذتها حكومة بيدرو سانشيز في هذا الاتجاه، وبناء على أن الدولة الإسبانية لها مسؤوليات تجاه الشعب الصحراوي و الأمم المتحدة في نفس الوقت باعتبارها القوة المديرة للإقليم، وأن مسؤولياتها تبعا لذلك لا تسقط بالتقادم".
البرلمان الإسباني يصوت على مقترح يدعو لتصحيح قرار رئيس الحكومة بشأن النزاع في الصحراء الغربية
ويسيطر المغرب على نحو ثلثي مساحة الصحراء (266 ألف كيلومتر مربعا)، وذلك منذ انتهاء الحقبة الاستعمارية الإسبانية، عام 1975، وتنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء، بعد حرب ضارية مع جبهة "البوليساريو" عام 1978.
ويقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا واسعا، مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، لكن "البوليساريو" ترفض هذا المقترح، وتطالب بتنظيم استفتاء بإشراف الأمم المتحدة لتقرير مصير الصحراء.
مناقشة