وقال تشيجوف في تصريح لوكالة "تاس" الروسية: "لم أسمع من أي شخص من قبل، لا مسؤولين أو سياسيين دعوة للحل العسكري للنزاعات."
وأضاف: "هذا يقودني إلى أفكار حزينة مفادها أن الاتحاد الأوروبي يتحول من اتحاد سياسي واقتصادي يسعى للتكامل الأوروبي السلمي إلى تكتل عسكري مرادف للناتو."
وتابع: "عندما صدرت مثل هذه التصريحات في وقت سابق من قبل أشخاص من دول خارج الاتحاد الأوروبي، سعى الاتحاد دائما إلى النأي بنفسه عن هذه التصريحات، مؤكدا التزامه بالأساليب السياسية والدبلوماسية" لحل النزاعات.
وأردف بالقول: "أستغرب سماع هذا التصريح من بوريل، فهو رجل يتمتع بخلفية سياسية غنية، ونشأ على أفكار الحزب الاشتراكي، وشغل سابقا مناصب عليا في الاتحاد الأوروبي، وكان رئيسا للبرلمان الأوروبي.
وتعليقا على هذا الموضوع قال الباحث في الشأن الأوروبي، بهاء محمود: "إن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع حتى الآن تشكيل قوة عسكرية موازية لحلف الناتو، لأن الولايات المتحدة الأمريكية لديها قواعد عسكرية في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي لا يوجد للأخير أي قدرة على الاستقلال الدفاعي.
وأضاف أن هناك بعض الدول مثل دول البلطيق وبولندا لا تريد أي قوة عسكرية بخلاف القوات الأمريكية لحمايتها.
وحول أسباب تصريحات جوزيب بوريل، أوضح، محمود، أن بوريل يدرك أن العقوبات والحصار لن يزحزح روسيا عن موقفها ولن يجدي نفعا، وبالتالي فإن الخيار الوحيد من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي هو الخيار العسكري.
من جانبه قال الخبير السياسي والاستراتيجي، علاء الأصفري، إن: "السياسة التي يطلقها مفوض الأمن والسياسة الخارجية تكشف نوايا الولايات المتحدة والغرب في استمرار الحرب وتصعيدها في أوكرانيا وتأجيج الصراع لدعم النازية الأوكرانية حيث يتم دعمها بالآلاف من قطع الأسلحة من بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة، مضيفا أن الاتحاد الأوربي يستغل عامل الوقت وإثارة الهلع والفوضى في العالم للضغط على القرار الروسي.
وبين، الأصفري أن الاتحاد الأوروبي ليس له قرار مستقل ويأتمر بأمر الولايات المتحدة وأن الأخيرة تحاول زج الاتحاد الأوروبي في تصريحات لا طائل منها، مشددا على أنه يجب الاتجاه للمباحثات السياسية والتركيز على المطالب الروسية، وهذا غير واضح من ناحية الاتحاد الأوروبي الذي يبدو أنه غير مهتم بالحلول السياسية.
للمزيد تابعوا برنامج "بوضوح "
إعداد وتقديم:
دعاء ثابت