"أنصار الله": لا سلام دون رفع الحصار

جدد مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" اليمنية، اشتراط الجماعة رفع القيود التي يفرضها التحالف العربي بقيادة السعودية، على ميناء الحديدة غرب اليمن، وفتح مطار صنعاء الدولي، لتحقيق السلام في اليمن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. جاء ذلك خلال لقاء المشاط بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في صنعاء، اليوم الثلاثاء، حسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها "أنصار الله".
وقال المشاط: "مبادرة الجمهورية اليمنية، في إشارة إلى المبادرة التي أعلنها في 26 مارس/ أذار الماضي المتضمنة إيقاف عمليات الجماعة مقابل إيقاف غارات التحالف، أكدت رغبتنا في السلام خلافا لمزاعم تحالف العدوان (يقصد دول التحالف العربي) الذي كان يدعي بأننا رافضون له".
وأضاف: "إذا أرادت دول العدوان وعلى رأسها أمريكا السلام مع استمرار الحصار فهذا ما لن نقبل به كونه ضرب من ضروب الاستسلام، وإهانة لن نقبل بها ولن يقبل بها شعبنا".
وشدد المشاط على "ضرورة أن يعمل المبعوث الأممي وفريقه في الاتجاه الصحيح لإنجاح الجهود المتفق عليها وفقا للهدنة المتضمنة فتح مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة ورفع الحصار والضغط على دول العدوان للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالجوانب الإنسانية".
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى "أن آلاف المرضى ينتظرون اللحظة التي يفتح فيها مطار صنعاء ليتمكنوا من السفر للعلاج".
ويوم السبت الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة لمدة شهرين في اليمن تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
"أنصار الله": السعودية أنشأت مجلسا لا شرعية له للالتفاف على العدوان
ومنذ إعلان سريان الهدنة، اتهمت "أنصار الله"، التحالف العربي، باحتجاز سفينة مشتقات نفطية محملة بكميات إسعافية من مادة الديزل كانت في طريقها إلى ميناء الحديدة، في حين لايزال حظر التحالف مستمرا على الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي، الذي تقتصر رحلاته على المنظمات الدولية والإنسانية ويتطلب القيام بها تنسيقا مع قيادة التحالف.
بعد التغييرات التي طالت معسكر "الشرعية"... هل تستمر الهدنة في اليمن؟
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
8 سنوات من الحرب في اليمن
مناقشة