ووصف التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الصعوبات الاقتصادية تخلق خطرا على أوروبا بالتوجه "إلى اليمين"، والنتائج الأولى للسباق الرئاسي الفرنسي والشعبية المتزايدة لليمين في إيطاليا تؤكد هذا الاتجاه.
وأضاف التقرير أنه في فرنسا ركزت حملة لوبان على الأثر الاقتصادي لارتفاع التضخم. وعقدت مسيرات في البلدات الريفية الصغيرة واعدة بخفض الضرائب على الوقود والضروريات الأخرى ومنح الشركات حوافز لرفع الأجور. من جهته ركز ماتيو سالفيني، زعيم حزب "الرابطة" الإيطالي المناهض للهجرة، ركز أيضا على الضرائب والاقتصاد.
في الوقت نفسه، فإن الأوروبيين أنفسهم غير راضين في المقام الأول عن حقيقة أن اقتصادات الدول، بسبب العقوبات المناهضة لروسيا، قد فقدت فرصة التعافي من الوباء. على سبيل المثال، ارتفعت أسعار الطاقة في منطقة اليورو في مارس بنسبة 12.5% مقارنة بشهر فبراير ، وقبل عام كانت أقل بنسبة 44.7%.
ووفقا لاستطلاعات الرأي، يتوقع 82% من الألمان و79% من الإيطاليين و78% من الإسبان ارتفاع إنفاق أسرهم في العام المقبل.
في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021، كانت الأجور بالساعة في الاتحاد الأوروبي أعلى بنسبة 1.5% عن العام السابق، وكان متوسط معدل التضخم 4.7% وكل ذلك أدى إلى انخفاض 3.1% في الأجور الحقيقية.
يثير المزاج الكئيب تساؤلات حول مدى استعداد الناخبين الأوروبيين لتحمل التكاليف الاقتصادية لما يبدو أنه مواجهة طويلة الأمد مع روسيا.