وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم الخميس، بأن السلطات الإسرائيلية اعتقلت 4 من نشطاء حركة "العودة إلى الجبل" الاستيطانية اليمينية المتطرفة، على خلفية اعتزامهم "ذبح قرابين عيد الفصح" في المسجد الأقصى، غدا الجمعة.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل اعتقلتهم، مساء أمس الأربعاء، بعد إعلانهم الاعتزام ذبح قرابين، يوم الجمعة، وهم في العشرينيات من العمر، من مستوطنات القدس المحتلة والضفة الغربية، وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أنهم خططوا لتعكير صفو النظام العام في البلاد والدعوة إلى إحداث اضطرابات.
وتشهد مدينة القدس الشرقية توترات متزايدة، بما في ذلك على خلفية إعلان جماعات يهودية متطرفة عزمها اقتحام المسجد الأقصى وتقديم قرابين في عيد الفصح الذي يبدأ الجمعة المقبلة ويستمر لأسبوع.
وتمثل عملية ذبح القرابين إحياء معنويا لهيكل المعبد المزعوم، وهو الطقس الأهم على الإطلاق من ضمن الطقوس التوراتية، وانطلاقا من معتقدات يؤمن بها اليهود، فعليهم القيام بعدة طقوس داخل الأقصى، من بينها الانبطاح الملحمي على الأرض، وصولا إلى ذبح القربان.
وهذا الطقس هو الوحيد الذي لم تقم به الجماعات اليهودية حتى الآن، وقد كان هذا القربان، حسب التوراة، يقدم يومياً داخل الهيكل، وقد قامت الجماعات اليهودية بتجارب في مناطق محيطة بالأقصى، حيث التجربة الأولى جرت في "لفتا" عام 2015، وبالقرب من جبل الطور 2016، وداخل البلدة القديمة في 2017، وعند السور الجنوبي في 2018، وعلى سطح مبنى يطل على المسجد الأقصى عام 2019.