وقال دوداكوف في مقابلة مع موقع "Lenta.ru" الروسي، إن تصريح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه يعتبر الوضع في أوكرانيا إبادة جماعية، ما هو إلا جزء من الحملة الانتخابية، موضحا أن ترامب يتعرض لانتقادات خطيرة لكونه مساوم للغاية، كما يعتقد خصومه، تجاه روسيا، وأن مثل هذه الخطوة كانت ضرورية. وأضاف الخبير السياسي أن العملية الروسية الخاصة تزيد فقط من فرص الزعيم السابق للبلاد في تولي الرئاسة مرة أخرى.
وقال دوداكوف: "حملة ترامب الانتخابية بدأت بالفعل، رغم أنه لم يعلنها رسميا... إنه يسافر في جميع أنحاء أمريكا، وينظم العديد من التجمعات، لذا فإن عودته إلى السياسة الكبيرة يتم التحضير لها بنشاط وستحدث بالتأكيد".
يعتقد الخبير السياسي أن تصريح الرئيس السابق يجب أن يؤخذ في سياق حقيقة أنه يتعرض بانتظام لانتقادات خطيرة بسبب موقفه اللين للغاية تجاه روسيا وموقفه الوسطي فيما يتعلق بالعمليات العسكرية على أراضي أوكرانيا.
وتابع: "لفترة من الوقت، لم ينتقد ترامب الأعمال العسكرية، قائلاً إن الاعتراف بجمهورية لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين وهو حل رائع من شأنه أن يحل الصراع. بالإضافة إلى ذلك، يعارض الحزب الديمقراطي بنشاط، حيث قال إن "االمشاكل الاقتصادية الأمريكية الحالية لا تتعلق بروسيا، بل بسياسات الديمقراطيين". علاوة على ذلك، في تجمع حاشد في ميتشيغان، قال بشكل عام إن العدو الرئيسي للمجتمع الأمريكي ليس روسيا، ولكن حكومتها".
وأضاف أن تعليق ترامب جاء على الأرجح ردًا على سؤال مباشر. إذا كانت الإجابة مختلفة، لكانت حجة أخرى لخصومه. بالإضافة إلى ذلك، أوضح ترامب بمثل هذا البيان أنه خلال فترة رئاسته لم تكن هناك صراعات سواء في أفغانستان أو في أوكرانيا.