وفي وقت سابق، وصف الرئيس الفرنسي الروس والأوكرانيين بالشعبين الشقيقين ولم يقيّم تصرفات روسيا في أوكرانيا بأنها إبادة جماعية، مشيرًا إلى أنه "من الضروري الآن توخي الحذر في المصطلحات". وفي ذلك، قال فولوديمير زيلينسكي إن هذه التصريحات "مؤلمة للغاية" لأوكرانيا.
وقال ماكرون في مقابلة مع "فرانس بلو" خلال رحلته إلى هافر الفرنسية: "تحدثت معه بالفعل (زيلينسكي) هذا الصباح - قبل مجيئي إلى هنا. وأخطط للتحدث معه مرة أخرى الليلة بعد رحلتي".
ونوه إلى أن "مصطلح الإبادة الجماعية يجب أن يصفه رجال القانون وليس السياسيين" وذلك تعقيبا على رفض فرنسا وصف ما يحدث في أوكرانيا بهذا الأمر.
وقال: "ألفت انتباه الجميع. إذا كانت إبادة جماعية، فإن الدول التي تفكر أنها كذلك يجب أن تتدخل بموجب اتفاقية دولية. هل هذا ما يريده الناس، أي أن يصبحوا متحاربين؟ لا أعتقد ذلك".
وردا على سؤال حول احتمال زيارته لأوكرانيا، قال ماكرون إن "الوقت سيأتي"، مضيفاً: "أعتقد أن الرحلة لا ينبغي أن تكون فقط لمشاهدة الأشياء، بل للعمل. لذلك قلت دائمًا بأنني سأفعل ذلك عندما يكون مفيدًا".
هذا وتستمر منذ يوم 24 شباط/فبراير الماضي، العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا؛ والتي حددت موسكو أهدافها بالقضاء على عسكرة أوكرانيا وعلى التوجهات النازية في هذه الدولة.
ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تقوم القوات المسلحة بقصف البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية، التي لا تلقي السلاح، من دون المساس بالسكان المدنيين.
واعتبارًا من يوم 25 آذار/مارس المنصرم، أكملت القوات المسلحة المهام الرئيسية للمرحلة الأولى، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية لأوكرانيا، علماً بأن الهدف الرئيسي للعملية كما أعلنته وزارة الدفاع الروسية هو تحرير إقليم دونباس.
ومن جانبه أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن العملية العسكرية لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا.