العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

السفير الروسي لدى تل أبيب: لسنا راضين عما نسمعه من إسرائيل بشأن أوكرانيا

أعرب السفير الروسي لدى تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، عن عدم رضا موسكو بشأن التصريحات الإسرائيلية حول الأزمة في أوكرانيا.
Sputnik
ورد فيكتوروف في مقابلة مع قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية على مزاعم كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير الخارجية يائير لابيد، بأن روسيا "ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا".
هاجم فيكتوروف من رددوا تلك المزاعم بقوله: "يجب أن يعرفوا التفاصيل أولا وأن ينظروا إلى الأشياء... لسنا سعداء بما نسمعه ونطالب بموقف أكثر عدلا".
وقال السفير الروسي ردا على اتهامات لابيد: "مثل هذه الاتهامات - تحتاج إلى إثبات، وحتى الآن لا يوجد دليل".
وأضاف: "هناك الكثير من الأخبار الكاذبة يتم ترويجها اليوم. لم نرتكب أي جرائم حرب. روسيا لم تستهدف المدنيين الأبرياء".
ونفى فيكتوروف أن يكون الجيش الروسي "متورط" فيما زُعم أنها مذبحة في بوتشا، وقال "الأوكرانيون هم من دبروا ذلك".
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
الخارجية الروسية: الدعم الغربي للاستفزاز في بوتشا هو في الحقيقة مشاركة فيه
وكانت السلطات الأوكرانية ووسائل الإعلام نشرت، في وقت سابق، مقطع فيديو، يُزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا بضواحي كييف، حيث ظهرت جثث قتلى على جانبي إحدى الطرقات.
وشكك عدد من مستخدمي الإنترنت في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو؛ مشيرين إلى أنه لم يكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، وأن بعض القتلى كانوا يرتدون شارات بيضاء على أكمامهم، ويمكن أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن الأوكرانية أو الدفاع الإقليمي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "الصور ومقاطع الفيديو في مدينة بوتشا الأوكرانية، أُعدت خصيصا لوسائل إعلام غربية كما حدث مع مستشفى الولادة في ماريوبول.. وما تسمى بالأدلة على الجرائم المرتكبة في بوتشا، ظهرت بعد وصول ضباط إدارة المخابرات المركزية الأوكرانية ووسائل الإعلام التابعة لكييف إلى المنطقة".
وأشارت الوزارة إلى أن جميع الوحدات الروسية غادرت بوتشا بالكامل، في 30 آذار/ مارس، ولم يتم إغلاق مخارج المدينة في الاتجاه الشمالي؛ بينما قصفت القوات الأوكرانية، على مدار الساعة، الأطراف الجنوبية، بما في ذلك المناطق السكنية، من المدفعية الثقيلة للدبابات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة.
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
قناة: سفير موسكو لدى تل أبيب يطلب لقاء عاجلا مع رئيس الكنيست
وخلال المقابلة مع القناة الإسرائيلية، شدد فيكتوروف على أن العلاقات بين إسرائيل وروسيا مستمرة كالمعتاد، على المستوى الاقتصادي أيضا، وأنه في حين أن هناك دولا "غير صديقة" في نظر روسيا، فإن إسرائيل دولة صديقة، حيث لم تفرض عقوبات على روسيا.
وأضاف: "للطرفين، إسرائيل وروسيا، مصلحة في الحفاظ على العلاقة. لا نرى رغبة إسرائيلية في تعقيد الأمور".
وأضاف فيكتوروف أنه يأمل في أن يُتاح في الأسابيع المقبلة خطاب لمسؤول روسي رفيع المستوى أمام أعضاء الكنيست، بعد خطاب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، منتصف الشهر الماضي.
وصرح فيكتوروف أنه على الرغم من الانتقادات في روسيا للتصريحات الإسرائيلية رفيعة المستوى بشأن الحرب في أوكرانيا، لا يوجد حاليا أي ضرر للتنسيق الإسرائيلي الروسي في سوريا.
وتابع: "أعتقد أن الأمور تسير كالمعتاد ونحن قادرون على الحفاظ على الاتصال بين الجيشين".
روسيا تبدي اعتراضها على القصف الإسرائيلي لسوريا وتدعو إلى وقفه
ولدى سؤاله عما إذا كان الوضع سيتغير في حال فرضت إسرائيل عقوبات، أجاب فيكتوروف: "هذا سؤال افتراضي. لكني أريد أن أوضح أننا من ناحية لا نتفق مع الطريقة التي تتصرف بها إسرائيل في سوريا، ومن ناحية أخرى من المهم بالنسبة لنا مساعدة إسرائيل في الحفاظ على الأمن".
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية صارمة وغير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وخلال الفترة الماضية، عقد مسؤولون روس وأوكرانيون عدة جلسات تفاوض في بيلاروس وتركيا بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين وتسوية الأزمة الأوكرانية.
مناقشة