السلطة الفلسطينية تدين اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وتدعو لتوفير حماية دولية

دانت السلطة الفلسطينية اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس الشرقية وقمع المصلين داخل المسجد القبلي، صباح اليوم الجمعة، الذي أدى إلى إصابة 158 فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
Sputnik
القدس – سبوتنيك. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء بوحشية على المصلين والمعتكفين في رحابه الطاهرة خلال الشهر الفضيل، وتدنيس القبلة الأولى للمسلمين نذير خطير واستفزاز للمشاعر".

واعتبر اشتية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "هذا الاعتداء استباحة لحقوق المسلمين في أداء صلواتهم فيه، ولا سيما خلال ليالي شهر رمضان المبارك، ولشعبنا الحق في الدفاع عن أرضه ومقدساته". ودعا اشتية، "الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية إلى إدانة هذه الانتهاكات، والعمل على عدم تكرارها وعدم السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام باحات المسجد المبارك".

من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن "جهودا متواصلة على المستويات الدولية كافة لحماية المسجد الأقصى". وأدان في بيان له "الجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، ضد المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك والتي أدت لإصابة العشرات بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن".

وندد المالكي، بـ "الاقتحام الوحشي لقوات وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، معتبرا أنه امتداد لعمليات أسرلة وتهويد القدس واستهداف المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وحلقة جديدة لتكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا"، مؤكدا أن "سلطات الاحتلال تستغل ازدواجية المعايير الدولية لتكريس احتلالها واختطافها للقدس وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية تصدر أزماتها إلى الساحة الفلسطينية وعلى حساب حقوق شعبنا".
رغم اقتحام الشرطة لباحاته.. اعتقال متطرفين يهوديين حاولا اقتحام المسجد الأقصى وبحوزتهما قرابين
وطالب المالكي، "الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، داعيا الإدارة الأميركية للضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا ومقدساته"، مشددا على "أهمية التنسيق الفلسطيني الأردني لتعميق الحراك السياسي والدبلوماسي على المستويات كافة، لحماية المسجد الأقصى من خطر التهويد".
هذا ويشهد المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس الشرقية حالة من الهدوء الحذر عقب المواجهات العنيفة التي اندلعت في ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة، وذلك عقب اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى وقمع المصلين داخل المسجد القبلي.
وانسحبت قوات الأمن الإسرائيلية من باحات المسجد الأقصى بعد اعتقالها نحو 400 شاب فلسطيني واقتادتهم لعدد من مراكز الشرطة في المدينة، وأعادت فتح الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى أمام آلاف الفلسطينيين الذين وصلوا من كافة الأراضي الفلسطينية وداخل الخط الأخضر لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان.
وقال الناطق باسم الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس، لمراسل وكالة "سبوتنيك"، إنه "رغم المواجهات والاعتداء عليهم وعرقلة الاحتلال للمصلين 60 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصى".
مناقشة