راديو

رسائل الصين من المناورات العسكرية قبالة تايوان بعد زيارة وفد الكونغرس؟

مع وصول وفد من الكونغرس الأمريكي إلى تايوان بدأت الصين مناورات عسكريةٍ ضخمة قبالة الجزيرة التي تعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية
Sputnik
وتصف بكين زيارة وفد الكونغرس إلى تايوان بأنها "عمل استفزازي متعمد" وحذرت من أن "سوء السلوك واستخدام الحيل من قبل الجانب الأمريكي خطير للغاية، واللعب بالنار يحرق"

وكان وفد الكونغرس الأمريكي قد وصل إلى تايوان بعد أن اختتم زيارته إلى اليابان.

وقال بيان لوزارة الدفاع الصينية إن "هذا التحرك ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة، ويقوض بشدة الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، ويصعد التوتر عبر مضيق تايوان".
وأكد البيان أن هذه "التدريبات البحرية والجوية في بحر الصين الشرقي، والمجال الجوي المحيط بتايوان تضم مدمرات وفرقاطات وقاذفات وطائرات " مؤكدة أنها "إجراء ضروري تم اتخاذه في ضوء الوضع الأمني الحالي في مضيق تايوان، والحاجة إلى حماية السيادة الوطنية للصين".

وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان منفصل، إن "بكين تعارض تبادل الزيارات الرسمية بين الولايات المتحدة وجزيرة تايوان بأي شكل من الأشكال".

وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال الكاتب الصحفي عامر تمام إن "زيارة وفد الكونجرس تمثل تصعيدا من الولايات المتحدة، ومزيدا من اللعب بورقة تايوان؛ مشيرا إلى أن تصريحات أعضاء الكونغرس عن أن تايوان دولة، يرسل رسالة خاطئة للانفصاليين في الجزيرة".
وأوضح أن "رد الصين بالمناورات البحرية والجوية التي تمثل تدريب عملي على استعادة تايوان بالقوة العسكرية، يُعد رسالة واضحة للجانب الأمريكي بأنه إذا تجاوزت واشنطن الخطوط الحمراء، أو إذا أرسلت رسالة خاطئة بزيارة مزيد من المسؤولين لتايوان فإن رد الصين سيكون استعادة تايوان بالقوة".
من جانبه، وأكد رئيس مركز الراسات الآسيوية والصينية د. هيثم مزاحم أن "واشنطن خالفت اتفاقية 1972 مع الصين والتي اعترفت فيها بسيادة جمهورية الصين على جزيرة تايوان، من خلال زيارة مسؤولين للجزيرة وبيع أسلحة وتدريب الجيش التايواني، لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف بها كدولة".

واعتبر أن "الولايات المتحدة ليست في وارد فتح جبهة جديدة مع الصين، وإنما هذا التصعيد يأتي من قبيل المناكفات والاستفزازات للصين بسبب موقف بكين من أزمة أوكرانيا، وما تعتبره الولايات المتحدة تحالفا ضمنيا بين بكين وموسكو"

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية إميل أمين أن "المشهد الصيني يبدو ككرة ثلج تتدحرج فالجانب الأمريكي يريد إرسال رسالة للصين بأنه موجود، وهذا لا يمكن فصله عن أزمة أوكرانيا، لافتا إلى أن موضوع شغل روسيا في الحرب الأوكرانية كان هدفة تحييد روسيا عن التحالف مع الصين، حيث يدرك الجانب الأمريكي أن معركته الحقيقية مع الصين وليس مع روسيا، وقد تبدأ من بحر الصين الجنوبي أو من خلال أزمة تايوان"، بحسب قوله.
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج بوضوح
إعداد وتقديم : جيهان لطفي
مناقشة