راديو

لماذا تزداد المخاوف الأمريكية حول تايوان

أكد السناتور الأميركي ليندسي غراهام، خلال زيارة قام بها أعضاء في الكونغرس إلى تايوان، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة تقف "إلى جانب تايوان" ولا ترغب في التخلي عن هذه الجزيرة.
Sputnik
فيما احتجت وزارة الدفاع الصينية على زيارة أعضاء من الكونغرس الأمريكي إلى جزيرة تايوان، معتبرة أنها تقوض الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية.
فلماذا ازدادت المخاوف الأمريكية في الآونة الأخيرة من قيام الصين بضم تايوان؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"إن الأحداث في أوكرانيا حركت الساكن من الأمور التي تخشاها الولايات المتحدة، والمتمثلة بثلاثة مفاصل مهمة وحيوية، المفصل الأول قضية تايوان باعتبارها تمس مسألة الوجود الأمريكي، والثاني أوكرانيا كونها تمس توازنات أمن الطاقة على اعتبار أن روسيا تزود حلفاء الولايات المتحدة بالغاز، والثالث منطقة الشرق الأوسط التي تمس كذلك أمن الطاقة، فواشنطن تخشى أن تستثمر الصين التداعيات التي تجري في أوكرانيا والتصعيد بين الولايات المتحدة وروسيا وتقوم بضم تايوان، لذا فإن زيارات المسؤولين الأمريكيين لجزيرة تايوان تأتي ضمن إطار الإجراءات الاحترازية لإسكات بعض الاحتمالات المتوقعة لتحرك صيني باتجاه تايوان."
وأضاف الشريفي، "لا أتوقع تحرك الصين عسكرياً باتجاه تايوان، رغم أن الصين تتحدث عن حقها في ضم تايوان، كون أن الأخيرة مؤثرة في توازنات إدارة الصراع، كما أن الصين تتبع مبدأ التنين الحذر، لذا قد تسعى الصين إلى الضم الدبلوماسي بعيدا عن الخيار العسكري، الذي هو أمر مستبعد، كون أن فلسفة الصين تقوم على البعد الاقتصادي، فهي لا ترغب برفع منسوب الاضطراب في العالم، إلا أن الصين تدرك أن حلمها بتحقيق قطبية اقتصادية لها في العالم لا يأتي إلا بعد أن تلتحق بها تايوان، وهذا الأمر تنظر إليه الولايات المتحدة باعتباره مسألة وجود بالنسبة لها، إذ أن ضم الصين لتايوان يعني قطع اليابان وكوريا الجنوبية عن الولايات المتحدة."
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة