الرئاسة الفلسطينة تحذر من تصريحات بينيت وتدعو الشعب لشد الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه

حذرت الرئاسة الفلسطينة، اليوم الأحد، من "خطورة إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبواب المسجد المسجد الأقصى، أمام المصلين، في وقت استباحت فيه مع المستوطنين ساحات المسجد"، داعية أبناء الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه.
Sputnik
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت حول أحقية أي شخص الدخول للمسجد الأقصى والصلاة فيه مرفوضة تماما، وهي محاولة لتشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك"، وذلك حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.
العاهل الأردني يؤكد ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانون للمسجد الأقصى
وأضاف أبو ردينة أن "ما جرى في المسجد هو محاولة مرفوضة لتشريع ما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى"، مؤكدا أن "الفلسطينيين لن يقبلوا، مهما كان الثمن، بهذا التقسيم الزماني والمكاني، وأن المسجد، كما قررت الشرعية الدولية بما فيها القرارات الأخيرة لليونسكو، هو مسجد للمسلمين".
وتابع: "الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات"، مشددا على أن "ما جرى في المسجد الأقصى هو تصعيد خطير تتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها تداعياته".
وطالب أبو ردينة، "الإدارة الأمريكية بالخروج عن صمتها ووقف هذا العدوان الذي سيشعل المنطقة بأسرها"، كما طالب المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا كخطوة أولى نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
واقتحم أكثر من 500 مستوطن إسرائيلي، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة، وذلك قبل أن يتم إغلاق باب المغاربة وانسحاب القوات الإسرائيلية من المكان.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان: "انتهى الاقتحام للمتطرفين والعدد هو 545"، فيما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن "728 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم".
وأصيب خلال عملية الاقتحام 19 فلسطينيا جراء قمع قوات الأمن الإسرائيلية لهم في باحات المسجد ومحيطه. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له: "19 إصابة خلال المواجهات المندلعة في محيط المسجد الأقصى، وتم نقل 5 إصابات للمستشفى".

وكانت "جماعات الهيكل" اليهودية اليمينية المتطرفة قد أعلنت عن تنظيم اقتحامات جماعية موحدة خلال أسبوع "الفصح العبري" للمسجد الأقصى، حيث تبدأ الاقتحامات الساعة السابعة صباحا من جهة باب المغاربة على فترتين يوميا وتستمر حتى يوم الخميس المقبل.

ودارت، الجمعة الماضية، مواجهات عنيفة بين المصلين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية عقب اقتحام الأخيرة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بالضرب بالهراوات وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة نحو 200 فلسطيني بجروح مختلفة، ناهيك عن اعتقال أكثر من 400 فلسطيني ممن كانوا معتكفين داخل المسجد، لا يزال جزء كبير منهم قيد التحقيق والاعتقال في مراكز الشرطة الإسرائيلية.
مناقشة