القيادة الفلسطينية ترجئ اجتماعا مقررا اليوم لبحث التصعيد الإسرائيلي

أرجأت القيادة الفلسطينية اجتماعا كان مقررا اليوم الأحد بقيادة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
Sputnik
رام الله - سبوتنيك. وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، لوكالة "سبوتنيك"، إن الاجتماع جرى تأجيله نظرا لوجود التزامات لدى الرئيس محمود عباس.

وأضاف الأحمد: "سيتم الإعلان لاحقا عن موعد عقد الاجتماع الذي كان مقررا اليوم".

يذكر أن الاجتماع الذي جرى تأجيله كان من المفترض أن يبحث تداعيات التصعيد الإسرائيلي واقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى.

وقد اقتحم أكثر من 500 مستوطن إسرائيلي، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة، وذلك قبل أن يتم إغلاق باب المغاربة وانسحاب القوات الإسرائيلية من المكان.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان: "انتهى الاقتحام للمتطرفين والعدد هو 545"، فيما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن "728 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم".
رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤكد استعداد أجهزة الأمن لأي سيناريو بعد توترات المسجد الأقصى
وأصيب خلال عملية الاقتحام 19 فلسطينيا جراء قمع قوات الأمن الإسرائيلية لهم في باحات المسجد ومحيطه. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له: "19 إصابة خلال المواجهات المندلعة في محيط المسجد الأقصى، وتم نقل 5 إصابات للمستشفى".

وكانت "جماعات الهيكل" اليهودية اليمينية المتطرفة قد أعلنت عن تنظيم اقتحامات جماعية موحدة خلال أسبوع "الفصح العبري" للمسجد الأقصى، حيث تبدأ الاقتحامات الساعة السابعة صباحا من جهة باب المغاربة على فترتين يوميا وتستمر حتى يوم الخميس المقبل.

وقد دارت، يوم الجمعة الماضية، مواجهات عنيفة بين المصلين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية عقب اقتحام الأخيرة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بالضرب بالهراوات وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة نحو 200 فلسطيني بجروح مختلفة، ناهيك عن اعتقال أكثر من 400 فلسطيني ممن كانوا معتكفين داخل المسجد الأقصى، لا يزال جزء كبير منهم قيد التحقيق والاعتقال في مراكز الشرطة الإسرائيلية بالقدس.
مناقشة