تحويل كاتدرائية بنغازي إلى مسجد الإمام مالك بن أنس في ليبيا

طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا النيابة العامة في بنغازي بالتحقيق في واقعة تحويل كاتدرائية بنغازي التاريخية إلى مسجد الإمام مالك بن أنس.
Sputnik
وقالت المنظمة العربية، في بيان رسمي، إنها "تتابع بقلق بالغ ما أثير عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وما تم تداوله لدى بعض المدونين، من تحويل مبنى الكاتدرائية بمدينة بنغازي إلى مسجد، وتعليق لوحة تحمل لاسم الامام "مالك بن أنس" على المبنى".
قصة "أبو حفص"...من ضابط موساد إلى إمام مسجد في ليبيا
وأضافت أن ذلك "يعد مخالفة صريحة لأحكام القانون رقم ( 3 ) لسنة 1995 بشأن حماية الآثار والمتاحف والمدن القديمة والمباني التاريخية ولائحته التنفيذية، كما يشكل انتهاكا للحق في حماية التراث وضمان التنوع الثقافي"، مؤكدة أن "هذه الكاتدرائية تعتبر من المباني التاريخية وتعد من أملاك الدولة الليبية، ولا يجوز التصرف فيها".
وحملت المنظمة "المسؤولية القانونية لهيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية لمخالفتها القانون رقم 3 لسنة 1995"، داعي مكتب النائب العام والسلطات المختصة بالمنطقة الشرقية لوقف عملية طمس جزء من تاريخ الأمة الليبية.
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك" أوضح رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا، عبد المنعم الحر، "أن ما حدث أمر مؤسف أن يحصل هذا الأمر لمعلم تاريخي"، مضيفا: "أصبحنا نخشى أن يحصل لهذه المعالم المسيحية ما حصل للزوايا الصوفية".
وأكد الحر، "أن الدين الإسلامي الحنيف الذي يحمي حريات الناس أجمعين، ويحمي سلامة الناس والشجر والحجر والصوامع في حالات الحروب، ببقى في غنى تام عن اقامة مساجد على حساب دور عبادة الأديان السماوية الأخرى، أو على حساب مكونات في تاريخ الأمم".
مناقشة