وقال مصدر، رفض الكشف عن اسمه لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "السفير الروسي لدى بغداد، إلبروس كواتراشين، التقى خلال الأيام الماضية، عددًا من الزعامات السياسية وقادة الكتل، وبحث معهم، آفاق إعادة تأهيل هذا الأنبوب، ضمن خطة موسكو لتعزيز الجوانب الاقتصادية في المجال السوري".
فهل من الممكن إعادة إحياء هذا الأنبوب بعد الأضرار التي أصابته بسبب الحروب؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي عبد الحسن الشمري:
"إن خطوط الأنابيب هذه هي عراقية بالكامل، سواء خط بانياس أو خط العقبة الذي ما زال مطروحا للمقاولة، وهي خطوط ذات جدوى اقتصادية مهمة للعراق، كونها تقرب المسافات، فالقناة الجافة تبدأ من كركوك العراقية وتنتهي بميناء طرطوس أو بانياس لتكون أقرب إلى أوروبا، أما خط البصرة العقبة فهو سيكون مجديا إذا ما حصلت أي أمور طارئة في الخليج، وكذلك يوجد خط البصرة السعودية وهو أيضاً خط عراقي، وبالنسبة لخط العقبة فهو غير مجدي في الوقت الحالي، نظرا لارتفاع كلف إنشائه، كما أن نقل النفط من خلاله مكلف قياساً بتصدير النفط عن طريق موانئ البصرة".
وأضاف الشمري، "سوريا أقرب من تركيا إلى أوروبا، فما يفصلها عن أوروبا هو البحر، بعكس تركيا التي تفصلها عن أوروبا بحدود الـ 250 كيلو متر، لذا فإن خط بانياس يعد الأهم بين خطوط الأنابيب النفطية العراقية، لكنه يحتاج إلى صيانة، والسؤال هل تنجح روسيا بإعادة إحياء هذا الأنبوب مرة أخرى في ظل الصراع الدولي حول الطاقة والتأثير الغربي على العراق، فلكي يعاد تشغيل أنبوب النفط العراقي السوري، يجب أخذ موافقة الولايات المتحدة والدول الأوروبية على ذلك".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق