العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

الجيش الألماني يكشف أسباب رفضه تسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا

كشف مسؤول عسكري ألماني رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، السبب وراء رفض جيش بلاده تسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا.
Sputnik
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية، ماركوس لاوبنتال، للقناة الثانية في التلفزيون الألماني نقلتها إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله".
وقال لاوبنتال إن تسليم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا "سيؤثر على الجاهزية العملية في إطار التزامات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لنحو 13 ألف جندي ألماني وفي العام المقبل لـ 16 ألف جندي".
ومضى بقوله: "لن نكون قادرين على الرد على حالات محتملة، وهذا من شأنه أن يضعف بشكل كبير القدرة الدفاعية" لألمانيا.
وأكد أن "جزءا كبيرا من مركبات المشاة القتالية (ماردر) على سبيل المثال يستخدم أيضا في توفير قطع غيار".
وأضاف في إشارة إلى تدابير التقشف في الجيش الألماني التي قادت إلى قصور في العتاد، إلى أن الجيش الألماني يستخدم "الأسطول، إذا جاز التعبير، حتى نتمكن من تشغيل الجزء الذي نستخدمه حقا في التزاماتنا تجاه الناتو وفي الجناح الشرقي للناتو في الوقت الحالي".
إضافة إلى ذلك أشار المسؤول العسكري الألماني إلى أن استخدام الأنظمة القتالية المعقدة لبلاده يتطلب "تدريبا شاملا"، مضيفا: "ليس أي شخص يعرف استخدام أي مركبة مشاة قتالية يمكنه أيضا تشغيل هذه المركبات".
ولدى سؤاله عن إمكانية التدريب السريع على تلك المعدات، قال لاوبنتال: "يمكنك الإسراع في التدريب، لكنها مسألة تحتاج إلى أسابيع في كل الأحوال. كما يجب أن تكون هذه المعدات مُجهزة ومتوفرة لها قطع غيار".
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
وزارة الدفاع الألمانية تؤكد أنها لم تخطط لتزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، كشفت وزارة الدفاع الألمانية أنها لم تخطط لتزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة خلال الصراع الدائر مع روسيا.
يأتي ذلك بعد تصريحات قبل أيام، لوزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، حول حاجة أوكرانيا لأسلحة ثقيلة؛ معتبرة أن الشركاء الأجانب ليس لديهم وقت للأعذار، ويحتاجون إلى الإبداع لدعم كييف.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس، ونزع سلاح أوكرانيا.
وعلى خلفية العملية العسكرية، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا، استهدفت القطاعين المالي والاقتصادي، والطيران التجاري الروسي.
وكانت برلين أعلنت في بداية الحرب رفضها إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مكتفية بالمساعدات غير القتالية، قبل أن تعدل عن موقفها؛ لكنها لا تزال تواجه ضغوطا لتسريع عملية توفير السلاح لأوكرانيا، بدعوى أن ما تقدمه غير كاف ويتم بوتيرة بطيئة.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن وزير الدفاع، كريستين لامبريخـت، أن برلين وصلت للحد الأقصى من السلاح الذي يمكن تقديمه مباشرة من الجيش الألماني لنظيره الأوكراني؛ وأن التسليح فيما بعد يجب أن يتم عن طريق الشركات الخاصة.
وقالت المفوضية الأوروبية قبل يومين إنها ستقترح جمع 500 مليون يورو إضافية، لدعم القوات الأوكرانية في مواجهة روسيا، لتضاف إلى مليار يورو تم إرسالها بالفعل.
مناقشة