وأضاف النذير، أن "سبحة اليُسر" تعتبر من أغلى الأنواع لما يعتقده الناس فيه من أسرار حيث يستخرج الجيد منه من شجيرات في أعماق البحر الأحمر، تليها المسبحة المصنوعة من أخشاب الصندل الهندي، والعنَّاب المغربي، والسندس، وعود الصليب، وهو خشب قوي جدا، والكوك، وهو خشب صلب، يستخرج من جوز الكوك، وكذلك البقس الذي يأتي من تركيا وهو من أكثر أنواع السبح رواجا،ً لأن خشب البقس جميل اللون وناعم وقوي وخفيف، والمستعمل منه أغلى سعراً من الجديد لما يكتسبه من لون جميل.
وأوضح النذير أن "أشهر أسواق بيع المسابح في السودان، السوق الشعبية بمدينة أم درمان، والسوق العربي، وحول مسجد الخرطوم الكبير، وكذا المسجد العتيق بأم درمان، ومسجد الشيخ قريب الله، ومسجد البرهانية، ومسجد الختمية، ومسجد الشيخ حمد النيل.
وأضاف النيل أن "من أشهر السبح السودانية سبحة (اللالوب) وهي بذرة ثمرة أشجار الهجليج، والحجم الصغير منها يخرط أما الكبير الذي يسمى (الألفية) فلا يخرط بل يثقب وينظم فقط وهي تحتوي على ألف حبة يستخدمها الذاكرين في قيام الليل لعمل الأعداد الكبيرة"، ويشير النيل إلى أن "السياح يحرصون على شراء مسابح سودانية، وخاصة من المصنوعة من خشب الأبنوس لجماله وبريقه"، مضيفا أن "المسابح المصنوعة من مواد صناعية ورغم قلة سعرها إلا أنها لم تؤثرعلى سوق الخراطة اليدوية لأن الخراطة اليدوية جميلة وتهتم بالتفاصيل".