تلفزيون تايوان يعتذر بعد إذاعة خبر كاذب عن بدء هجوم صيني على الجزيرة

اعتذر تلفزيون تايوان، اليوم الأربعاء، عن "إثارة الذعر العام" بعد أن بث بالخطأ سلسلة من الإنذارات بأن الصين شنت هجمات على الجزيرة.
Sputnik
وحسب وكالة "بلومبرغ"، قامت المحطة التلفزيونية المملوكة جزئيا للحكومة التايوانية، بتشغيل شريط على طول الجزء السفلي من الشاشة في الساعة 7 صباحًا بالتوقيت المحلي اليوم، قائلة إن "الصين هاجمت عدة مناطق في مدينة تايبيه الجديدة".
وفي الشريط الإخباري تم كتابة "مدينة تايبيه الجديدة تعرضت للقصف بصاروخ موجه من قبل الصينيين. لقد انفجرت السفن في ميناء تايبيه وألحقت أضرارًا بالمنشآت".
ثم توالت تنبيهات أخرى مثل "أصدر الرئيس أمر طوارئ" و"الحرب قد تندلع"، "مدينة تايبيه الجديدة تفتح مركز قيادة وتحكم الطوارئ المشترك".
وبعد ساعات، اعتذرت الشركة في بيان رسمي عن الخطأ.
وأرجعت الخطأ الفادح إلى الموظفين الذين وضعوا عن طريق الخطأ محتوى من تدريبات الوقاية من الكوارث التي تم تكليف المحطة بإنتاجها لإدارة الإطفاء في مدينة تايبيه الجديدة.
أدميرال أمريكي: هجوم الصين على تايوان "يمكن أن يحدث فعلا"
وفي السياق، نقلت الوكالة عن هوانغ دي تشينغ، مفوض إدارة إطفاء مدينة تايبيه الجديدة، قوله إن "وزارة الدفاع طلبت من إدارة البلديات تضمين سيناريو الغزو الصيني في شريط فيديو كجزء من تدريب سنوي".
وأوضح أن "هذا من أجل تدريب تعبئة الدفاع الوطني والوقاية من الكوارث، حيث طلبت منا وزارة الدفاع تضمين سيناريو هجوم الصين، لذلك لدينا نص مكتوب في بداية الفيديو".
يشار إلى أنه مع الاهتمام العالمي بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تزايدت المخاوف بين بعض المحللين من أن الصين قد تنفذ تهديدها طويل الأمد للسيطرة على تايوان بالقوة إذا فشلت الوسائل السلمية.
وتعتبر بكين، تايوان "جزءاً لا يتجزأ من أراضيها" ضمن سياسة الصين موحدة، وهو ما تعارضه تايبيه.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، دخلت تايوان في حالة تأهب أكبر خوفاً من احتمال أن تحاول الصين استغلال هذا الوضع العالمي للإقدام على تحرك في الجزيرة.
ولطمأنة تايبيه، أبحرت سفينة حربية أمريكية، في مضيق تايوان في إطار ما وصفه الجيش الأمريكي "نشاطاً اعتيادياً" لكن الصين اعتبرته "عملاً استفزازياً".
وتصف بكين تايوان بأنها أكثر القضايا حساسية وأهمية في علاقاتها مع واشنطن. ومثل معظم الدول، ليس للولايات المتحدة تمثيل دبلوماسي مع تايوان، لكنها أكبر داعم دولي ومورد سلاح لها.
مناقشة