وبحسب شبكة "فوكس نيوز"، قد يكون لهذه الخطوة آثارا ضريبية ضخمة على ديزني، التي حولت سلسلة حدائقها الترفيهية "أورلاندو" إلى واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم، كما قد يعمل على زيادة توتر العلاقة بين الحكومة التي يقودها الجمهوريون ولاعب سياسي رئيسي في الولاية.
وفي الوقت الذي يحتج فيه الديمقراطيون على مشروع القرار، سيتوجه مشروع القانون إلى مكتب الحاكم الجمهوري لولاية فلوريدا رون ديسانتيس، الذي دخل في حرب كلامية مع الشركة بعد أن عارضت الأخيرة علنًا مشروع قانون وقع عليه ديسانتيس، والذي يحظر تعليمات الفصل الدراسي حول "التوجه الجنسي" و"الهوية الجنسية"، مع الأطفال في عمر الصف الثالث أو أقل "أو بطريقة غير مناسبة للعمر أو مناسبة من حيث النمو للطلاب وفقًا لمعايير الولاية".
وتأتي الموافقة في مجلس النواب في الولاية، في اليوم التالي لموافقة مجلس الشيوخ في فلوريدا على الإجراء بأغلبية 23 صوتًا مقابل 16، لإلغاء وضع ديزني الخاص الذي منحته الدولة منذ أكثر من 50 عامًا.
وتم التوقيع على الوضع الخاص لـ "ديزني"، المعروف باسم قانون "The Reedy Creek Improvement District"، ليصبح قانونًا في مايو/ أيار 1967 من قبل الحاكم كلود كيرك ردًا على جهود الضغط من قبل ديزني، حيث اقترح عملاق الترفيه بناء مشروع ترفيهي على 25000 فدان من الممتلكات في منطقة نائية من مقاطعات أورانج وأوسولا بوسط فلوريدا، والتي تتكون من 38.5 ميل مربع من المراعي والمستنقعات غير المأهولة إلى حد كبير.
وقال ديسانتيس خلال مؤتمر صحفي الشهر الماضي: "ما أود قوله كمسألة مبدأ أولا هو أنني لا أؤيد الامتيازات الخاصة في القانون لمجرد أن الشركة قوية وقدرتها على ممارسة الكثير من القوة"، مضيفا: "أعتقد أن ما حدث هو أن هناك الكثير من هذه الامتيازات الخاصة التي لا يمكن تبريرها، ولكن نظرًا لأن ديزني كان لها نفوذ كبير، فقد تمكنوا من الحفاظ على الكثير من امتيازات المعاملة الخاصة على مر السنين".
وأصدرت ديزني بيانًا بعد فترة وجيزة من توقيع ديسانتيس على "ميثاق حقوق الوالدين" تعهدًا بالمساعدة في محاربة القانون في المحكمة، مشيرة إلى الاستمرار في دعم والدفاع عن فئة "المثليين".
وكان ديسانتيس، حاكم فلوريدا، قد عارض الشركة عدة مرات وتعهد بمعارضة ما يسمى بـ "الاستيقاظ" الذي يقول إن الشركة تروج له، مصرحا في وقت سابق من هذا الشهر: "انظر، هناك خلافات سياسية، وهذا جيد، لكن عندما تحاول فرض أيديولوجية مستيقظة على دولتنا، فإننا نعتبر ذلك تهديدًا كبيرًا".
وأضاف ديسانتيس: "هذا الانحدار سيدمر هذا البلد إذا تركناه يعمل بلا هوادة"، مؤكدا "لذلك في فلوريدا، نتخذ موقفًا كبيرًا جدًا ضد ذلك".