رئيسة مجلس الأمن: نعمل بالتنسيق مع الخرطوم ليكون عمل "اليونيتامس" داعما ومساندا للسودان

أكدت رئيسة مجلس الأمن خلال الشهر الجاري، باربرا وودورد، مندوبة بريطانيا الدائمة لدى المجلس، أنها ستعمل مع الخرطوم ليكون عمل بعثة "اليونيتامس" داعما ومساندا للسودان.
Sputnik
ووفقا لوكالة الأنباء السودانية، سونا، قالت باربرا: "سنعمل بالتنسيق مع السودان من أجل ضمان أن يكون عمل البعثة داعماً ومسانداً للسودان خلال هذه المرحلة الانتقالية وصولاً بها لغاياتها المرجوة بإجراء انتخابات في البلاد".
غضب ضد بعثة "يونيتامس" في السودان.. ماذا فعلت وما دور العسكر؟
تصريحات المسؤولة الأممية جاءت خلال استقبالها وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير نادرالطيب، في نيويورك.
وخلال اللقاء قدم الطيب شرحاً حول تطورات الأوضاع الحالية في السودان وتناول مضامين المصفوفة السودانية التي تسلمتها رئاسة مجلس الأمن.
وتتضمن تلك المصفوفة، "الأولويات والمقترحات التي أعدتها الوزارات والمؤسسات الاتحادية ذات الصلة، والرامية إلى توجيه عمل بعثة "يونيتامس" خلال المرحلة المقبلة بما يتطابق مع المِلكية الوطنية لعمل البعثة".

وقد رحّبت رئيسة المجلس بمقترحات السودان، مؤكدة أنها ليست بعيدة عن عمل مهام يونيتامس، واعدة بوضع كل ما جاء في تلك المصفوفة في الاعتبار خلال مناقشة التجديد الدوري لتفويض يونيتامس في يونيو/ حزيران المقبل.

يشار إلى أن وضع البعثة الأممية في السودان كان قد أثار جدلا خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد إعلانها في أعقاب اندلاع الأزمة السياسية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مبادرة لتسهيل الحوار بين مختلف الأطراف، دعت من خلالها لاستعادة الحكم المدني والعمل بالوثيقة الدستورية الموقعة بين الشقين المدني والعسكري، التي أنهت إجراءات الـ25 من أكتوبرعددا من بنودها المهمة.
هل ينفذ البرهان تهديداته بطرد البعثة الأممية "يونيتامس" من السودان؟
وكان رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، قد هدد بطرد البعثة، قائلا إن "تجاوز رئيسها تفويض البعثة الأممية والتدخل السافر في الشأن السوداني، سيؤدي إلى طرده من البلاد".
لكن وزير الخارجية السوداني الأسبق، إبراهيم أيوب، شدد في تصريحات صحفية له على "عدم صحة الحديث عن تخطي البعثة الأممية في السودان المهام الموكلة لها".

وأشار إلى أن "مهمتها الرئيسية تتمثل في المساعدة بعملية الانتقال السياسي، والتقدم نحو الحكم الديمقراطي، وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، وتحقيق السلام المستدام، والإعداد للانتخابات".

ورأى أيوب أن تصريحات البرهان الأخيرة ومهاجمته البعثة الأممية ودورها في السودان، "تتسق مع رفض المكون العسكري منذ البداية وجودها بالبلاد، ومن ثم محاولات تعطيل عملها المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن، الذي قبل به العسكريون تحت ضغط من الدول أصدقاء السودان".
مناقشة