عمران خان للباكستانيين: انتظروا دعوة مني للنزول إلى الشارع

دعا رئيس الوزراء الباكستاني، المعزول برلمانيا، عمران خان، أنصاره إلى انتظار دعوة منه للنزول إلى الشارع، رافضا الاعتراف بالحكومة الجديدة.
Sputnik
ووفقا لصحيفة "داون" الباكستانية، قال خان: "عليكم جميعًا الاستعداد في الشوارع والمدن والقرى، عليكم انتظار مكالمتي".
عمران خان يعتزم الكشف عن "مفاجأة" بشأن الحكومة الجديدة في باكستان
تأكيدات عمران خان جاءت خلال خطاب له في تجمع بمدينة لاهور الباكستانية، مساء أمس الخميس، والذي أكد فيه أن محطته التالية ستكون في العاصمة الوطنية حيث حث أنصاره والعاملين في الحزب على ذلك، قائلا: "انتظروا مكالمتي".
قرب نهاية خطابه الذي استمر أكثر من ساعة، قال خان إنه إذا تساءل منافسوه عما سيحدث بعد مسيرة لاهور، فإن "رسالتي إليهم هي أن الحفلة الحقيقية قد بدأت للتو".
وأضاف خان: "لا نريد أن نؤذي بلادنا لكننا لن نقبل هذه الحكومة المستوردة بأي شكل من الأشكال"، مؤكدا أن "هذه الحركة ستكتسب زخما".

وطالب خان بإجراء انتخابات جديدة "في أقرب وقت ممكن"، متهما رئيس مفوضية الانتخابات سيكندر سلطان رجا بالانحياز ضد حزبه، مدعيا أن ميوله كانت واضحة لدرجة أنه "يجب أن يُمنح منصبًا في مكتب الرابطة الإسلامية الباكستانية - نواز".

وقال: "أتحدى أنه إذا كنت تجرؤ ثم تستمع إلى قضايانا بشكل جماعي حتى تعرف كل الأمة من قام بالفعل بجمع الأموال من خلال القنوات المناسبة ومن يفعل ذلك من خلال وسائل غير مشروعة".
وتابع رئيس الوزراء السابق: "الآن تعلم ما هي الحكومة المختارة. لقد تم وضعها على القمة بعد أن يتم اختيارها من الخارج وتخشى الانتخابات. أنا في أي حال لن أقبل هذه الحكومة".
وادعى خان أنه خرج من السلطة بسبب انتهاج سياسة خارجية مستقلة لباكستان، والتي قال إن القوى الدولية لا تحبها، متهما القوى العالمية بالتواطؤ مع بعض خصومه المحليين لإنهاء حكومته في وقت "كان الاقتصاد ينطلق، وكانت الصادرات عالية"، مشيرا إلى أن "كل هذا في وقت كان فيروس كورونا يعيث فوضى في العالم كله"، حسب تعبيره.

يشار إلى أن البرلمان الباكستاني، كان قد صوت السبت، الـ9 من أبريل/ نيسان الجاري، بالموافقة على حجب الثقة عن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وذلك بعد مواجهة بدأت صباح اليوم نفسه بين المعارضة والحزب الحاكم بزعامة خان استمرت قرابة 14 ساعة.

وأعلن وقتها رئيس مجلس النواب أن أحزاب المعارضة قد نجحت في الحصول على 174 صوتا في مجلس النواب، المؤلف من 342 عضوا، من أجل دعم اقتراح سحب الثقة، وهو ما جعل لها الأغلبية في التصويت، فيما لم يحضر عملية الاقتراع سوى عدد قليل من النواب من حزب خان الحاكم.
مناقشة