وذكرت القناة العبرية الـ 12، مساء اليوم الجمعة، أن الوفد الأمريكي الذي يقوم بجولة شرق أوسطية لبحث أحداث المسجد الأقصى، قد أكد ذلك للرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، أمس الخميس.
وكان الرئيس الفلسطيني قد استقبل وفد أمريكي رفيعة المستوى برئاسة ياعيل لمبرت، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، وهادي عمرو، مسؤول الملف الفلسطيني في الخارجية الأمريكية، بهدف الحيلولة دون تصعيد الوضع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أكدت أن الوفد الأمريكي سيقوم بجولة شرق أوسطية، تشمل مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، من أجل مناقشة الوضع والأحداث الجارية في منطقة المسجد الأقصى.
ولم تكشف القناة العبرية على موقعها الإلكتروني مستوى القيادات الأردنية الإسرائيلية التي ستجتمع في نهاية شهر رمضان الجاري، لبحث الوضع في المسجد الأقصى، واكتفت بقولها أنها مستوى رفيع فحسب.
وفي السياق نفسه، أفادت وكالة شهاب، بإصابة العشرات من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لساحات المسجد الأقصى المبارك، حيث ذكرت عيادة المسجد الأقصى أن 45 مصابا وصلوا إليها بإصابات مختلفة منها الرصاص المطاطي، بعضها في العين والرأس، وغالبيتها في الأجزاء العلوية من الجسد.
ومن جانبه، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه نقلت 9 مصابين، بينهم اثنان بحالة خطيرة. ومن بين المصابين مسعف و 3 صحفيين وطفل على الأقل.
وتوافد الآلاف من مدن الضفة الغربية والداخل الفلسطيني، فجرا، لأداء صلاتي الفجر والجمعة والاعتكاف في المسجد الأقصى، وذلك من خلال دعوة تحت عنوان "إنا باقون" قد أطلقت للاعتكاف في المسجد، في الجمعة الثالثة من رمضان لمواجهة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وخلال الأيام الماضية، تحولت ساحات المسجد الأقصى إلى مسرح للمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، عقب اقتحام الأخيرة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بالضرب بالهراوات وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة أكثر من 200 فلسطيني بجروح مختلفة، ناهيك عن اعتقال أكثر من 400 فلسطيني ممن كانوا معتكفين داخل المسجد الأقصى.
وحدثت هذه المواجهات بسبب اعتراض الفلسطينيين على اقتحام مستوطنين يهود متشددين باحات المسجد الأقصى بالقدس، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي أخلت باحات المسجد من المصلين الفلسطينيين.
وأعلنت "جماعات الهيكل" اليهودية اليمينية المتطرفة عن تنظيم اقتحامات جماعية موحدة خلال أسبوع "الفصح العبري" للمسجد الأقصى، حيث تبدأ الاقتحامات الساعة السابعة صباحا من جهة باب المغاربة على فترتين يوميا.