وأوضح باسورين أنه بناء على طلب نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك، نظم الجانب الروسي ممرا إنسانيا وقدم وسائل النقل لإجلاء النساء والأطفال.
وأضاف باسورين "القوميون المتطرفون الأوكرانيين أحبطوا هذا العمل السلمي، حيث أطلقوا النار من قذائف الهاون على مكان معلن لتجمع المواطنين من أراضي مصنع آزوفستال".
وأشاد باسورين بجهود عناصر الجيش الروسي، الذين نجحوا بسحب الجميع من مكان القصف ومنع وقوع إصابات بين السكان المدنيين، مشيرا إلى إصابة جندي واحد بجروح.
وختم باسورين بالقول"هذا الاستفزاز يؤكد حقيقة أن القوميين المتطرفين مستعدون للتضحية بأبناء وطنهم، فقط لتشويه الجهود الإنسانية التي يقوم بها الجانب الروسي".
أعلن رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة شؤون الدفاع، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، أمس الجمعة، أنه تم إجلاء أكثر من 143 ألف مواطن محلي و341 مواطنا أجنبيا من ماريوبول، بالإضافة إلى أسر 1800 عسكري أوكراني استسلموا بأمان.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن يوم الخميس الماضي، تحرير مدينة ماريوبول، التي وصفها بأنها "عاصمة كتيبة آزوف" الأوكرانية للنازيين الجدد، مشيرا إلى أن المسلحين حوصروا في منطقة مصنع "آزوفستال".
وتتواصل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي حددت موسكو أهدافها بالقضاء على عسكرة أوكرانيا، وعلى التوجهات النازية في هذه الدولة، وتقديم جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن "الجرائم الدموية بحق المدنيين" في دونباس إلى العدالة.
ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تقوم القوات المسلحة بقصف البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية، التي لا تلقي السلاح، من دون المساس بالسكان المدنيين.