مجلس القيادة الرئاسي اليمني يؤكد دعمه الجهود الأممية للسلام

أكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم السبت، دعمه لجهود الأمم المتحدة التي يقودها هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، من أجل إحلال السلام في البلاد.
Sputnik
القاهرة، 23 أبريل - سبوتنيك. وشدد المجلس اليمني على إنهاء المعاناة الإنسانية الناجمة عن الصراع المستمر في بلاه منذ 7 أعوام.
وجدد مجلس الرئاسي اليمني في اجتماع عقده بالعاصمة المؤقتة، عدن، جنوب البلاد، برئاسة رئيسه رشاد العليمي، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، ما أسماه بـ"التمسك بالهدنة الإنسانية [في إشارة إلى هدنة الأمم المتحدة السارية لمدة شهرين قابلة للتجديد]".
مسؤول في حكومة الإنقاذ لـ"سبوتنيك": 3 مطالب أمام التحالف ليثبت حسن النوايا والسعي للسلام
وأشار الرئاسي اليمني إلى "ضرورة الرفع العاجل للحصار الحوثي على مدينة تعز وكافة المدن اليمنية".
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الخميس الماضي، خلال اتصال هاتفي مع أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إلى ممارسة ضغط دولي على جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) لـ "الالتزام بالهدنة وفتح المعابر عن مدينة تعز، بما يرفع الحصار الخانق على سكان المدينة، كما جاء في المبادرة الأممية للهدنة".
وجدد العليمي التزام الحكومة اليمنية بالهدنة الإنسانية، متهما جماعة "أنصار الله" بارتكاب خروقات مستمرة للهدنة.
وكان العليمي قد اتهم جماعة "أنصار الله"، الثلاثاء الماضي، خلال كلمة له عقب أدائه وأعضاء مجلس القيادي الرئاسي، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في عدن، بـ "الامتناع عن تسمية ممثليها في اللجنة الخاصة بفتح المعابر في تعز وفق نص مبادرة الهدنة".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن في الثاني من أبريل/نيسان الجاري، بدء سريان هدنة في البلاد لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية، برا وبحرا وجوا، داخل اليمن وعبر حدوده، فضلا عن تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة.
ولم يكتف غروندبرغ بذلك، بل قرر السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء أسبوعيا، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات اليمنية، من أجل تحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة