"أدرك الغرب والولايات المتحدة أن دفاعهم عن أوكرانيا غير مجد، وأن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا بدأت تحقق إنجازات وأنها تتجه نحو الحسم، بمعنى أن الغرب قد خسر أوكرانيا، وفشلت محاولات الولايات المتحدة والدول الأوروبية إدخال المقاتلين والسلاح إلى أوكرانيا، بل استطاعت روسيا الحصول على هذا السلاح القادم من أوروبا، وحققت روسيا بهذه العملية العسكرية مجالها الحيوي الضامن لأمنها القومي، لذلك بدأ سيناريو الالتفاف حول روسيا في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا في العراق وسوريا من أجل إيجاد أوراق ضغط على روسيا، في منطقة لا تقل أهمية عن أوكرانيا".
وأضاف الشريفي: "أن أوراق الضغط التي يمكنها إرباك الأحداث وإعادة التوازن للوجود الأمريكي تتمثل بعودة "داعش"، في ظل وجود مشاكل سياسية داخلية وتلكؤ في تشكيل الحكومة العراقية، مما يؤدي إلى حالة اضطراب في إدارة المعركة مع "داعش"، ودليل ذلك قدرة التنظيم الإرهابي على العودة مجدداً وبشكل واضح، وهذا ما سيسمح بإعادة انتشار القوات الأمريكية ونقل الأزمة من أوكرانيا إلى منطقة الشرق الأوسط، ولقتال "داعش" يستطيع العراق اللجوء إلى السلاح الروسي وبغض النظر عن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، كون أن العراق يحارب الإرهاب وعرقلة هذه المهمة ستحرج الدول الغربية أمام المجتمع والقانون الدوليين".