"المشكلة بين إيران والسعودية هي بنيوية وليس خلاف في موضوع معين يمكن الاتفاق عليه، فهناك توجهات ورؤى مختلفة بين البلدين، لذا أمر مستبعد أن تلتقي السعودية وإيران الآن، لكن قد يتفقان على تهدئة الأمور بينهما وبموضوعات غير جوهرية، حيث أن إيران ترى أن الولايات المتحدة تحاول إقصاءها عن المنطقة بواسطة قوة وثقل السعودية، وهو موضوع تراه إيران أنه سوف يقوم بإنهاء مشروعها القائم منذ العام 1979، والسعودية ترى بخروج إيران من المنطقة نهاية للمشاكل معها، فهم يرون أن الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق بمثابة أجنحة إيرانية تحاصر المملكة، لذلك فإن عدم الثقة بين الطرفين تجعل الأمور تدور في حلقة مفرغة".
وأضاف المجر: "ستكون هناك معطيات جيوسياسية كبيرة نتيجة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إذ ستتعز ثقة الدول أكثر بروسيا إذا ما خرجت منتصرة، لذلك نجد الكثير من الدول الآن في موقف المترقب، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج هذه العملية، كي يتم التعامل معها وفقا لمصالح تلك الدول، وهذا المتغير الجيوسياسي سيحصل من قبل المتذمرين من سياسة الولايات المتحدة، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، واليوم تسعى بغداد إلى إحداث أي نوع من التوافق بين طهران والرياض، كونه سينعكس إيجاباً على الوضع في العراق".