إيران تكشف شرطها للوقوف إلى جانب السعودية وحل الأزمات في المنطقة

علق البرلمان الإيراني مجددا على "المباحثات الإيجابية بين إيران والسعودية في بغداد، متهما السعودية باتخاذ سلوكا عدائيا غير مبرر تجاه الجمهورية الإسلامية على مدى السنوات الماضية.
Sputnik
قال المتحدث باسم اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني مجيد نصيرايي، في تصريحات مع شبكة "إيران بالعربي"، إن "السعودية للأسف اتخذت سلوكا عدائيا غير مبرر تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مدى السنوات الماضية، متأثرة بالضغوط والتدخلات الغربية".
وأضاف نصيرايي: "إذا أراد حكام السعودية التصرف بعقلانية لا بد أن يتوجهوا نحو دول المنطقة ومنها إيران ويقلصوا من اعتمادهم على أوروبا والولايات المتحدة للحفاظ على أمنهم ومصالحهم"، متابعا: "لذلك إذا أجرى السعوديون إصلاحا على سياساتهم العدائية تجاه إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وقاموا بتعويض ذلك فهذا يعني أنهم ساروا في الطريق الصحيح".
وأكد أن "الرياض لم تعد تتحمل الهزات التي تخلفها الحرب اليمنية والأزمات الإقليمية، السياسية والأمنية منها والاقتصادية، وهذا هو سبب تغيير تصرفاتهم مؤخرا"، قائلا: "إذا تأكدنا أن السعودية تريد فعلا إصلاح توجهها نحو إيران بشكل عملي، فمن دون أي شك أننا سنكون إلى جانب المملكة لحل الأزمات التي تسببتها في المنطقة"، على حد قوله.
وفي وقت سابق، كشف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، ‎عباس زاده مشكيني، عن انعقاد جولة خامسة من الحوار الإيراني السعودي في العراق، وقال إن "الجولة الخامسة كانت إيجابية حسب التقديرات الأولية".
وأضاف: "لقد عُقدت على مستوى جيد، ووفقاً لآخر المعلومات، كانت الانطباعات بناءة جدا"، متابعا: "طهران ترغب دائما في أخذ زمام المبادرة في تعزيز العلاقات بين دول المنطقة ولعب دور حكيم، دون النظر إلى الخلف"، وفق وصفه.
وأجرت السعودية وإيران، العام الماضي، 4 جولات من المحادثات في بغداد حول تطبيع العلاقات المقطوعة وسبل حل الخلافات وسط توقعات لاستضافة العاصمة العراقية للجولة الخامسة من هذا الحوار قريبا.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كشف للمرة الأولى، في مايو/ أيار 2021، عن استضافة بلاده أكثر من جولة حوار مباشرة بين السعودية وإيران.
وانقطعت العلاقات بين البلدين في 2016، بعدما اقتحم محتجون السفارة والقنصلية السعودية في إيران، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بعد إدانته بتهمة الإرهاب.
وتسود خلافات عميقة بين طهران والرياض في العديد من الملفات بما في ذلك الملف اليمني، حيث تقود السعودية تحالفا عسكرية لدعم القوات الحكومية في مواجهة جماعة "أنصار الله" المتهمة بتلقي دعم إيراني، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
مناقشة