كوريا الجنوبية تعتقل أحد أفراد الجيش بعد تركه الخدمة للسفر إلى أوكرانيا

قال الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الاثنين، إنه ألقى القبض على أحد أفراد مشاة البحرية لا يزال في الخدمة الفعلية، بعد قيامه برحلة خارجية غير مصرح بها، يُعتقد أنها كانت محاولة للوصول إلى أوكرانيا.
Sputnik
وأوضح سلاح مشاة البحرية في بيان، أن الجندي، الذي حجبت هويته، غادر كوريا الجنوبية دون إذن أثناء الخدمة في 21 مارس/ آذار، لكن السلطات ألقت القبض عليه فور عودته إلى المنزل، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
حظرت كوريا الجنوبية على مواطنيها السفر إلى أوكرانيا قبل وقت قصير من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في شهر فبراير/ شباط، متعللة بمخاوف تتعلق بالسلامة.
يُحظر على الأفراد العاملين في الخدمة الفعلية بشكل خاص أي رحلات خارجية دون موافقة مسبقة ويعتبر المغادرة دون إذن هروبا من الخدمة، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.
وقال سلاح مشاة البحرية في بيانه: "سنتخذ إجراءات صارمة وفقا للقوانين واللوائح بعد التحقيق في سبب تركه لواجبه". وقالت وزارة الدفاع إن الرجل مجند.
كوريا الجنوبية: إرسال دبابات ومقاتلات إلى أوكرانيا قد يكون بلا فائدة
وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية، سافر الرجل إلى بولندا في محاولة على ما يبدو "للانضمام إلى الجيش الأوكراني"، لكنه لم يتمكن من دخول الأراضي الأوكرانية بعد منعه من عبور الحدود البولندية.
يعتقد على نطاق واسع أن عنصر البحرية المجهول الهوية حمّل مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" يوم 9 أبريل/ نيسان، قال فيه إنه واجه "أوقاتا عصيبة" في القوات المسلحة لكوريا الجنوبية.
وأضاف في اللقطات ووجهه مخفي عن الأنظار: "لكنني لم أستطع إلا أن أتصرف عندما سمعت عن أوكرانيا، حيث يواجه الناس وضعا أكثر صعوبة".
يُطلب من جميع الرجال الكوريين الجنوبيين القادرين جسديا الخدمة في الجيش لمدة عامين تقريبا، ويرجع ذلك أساسا إلى خطر نشوب صراع مع كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
بيونغ يانغ: نقدر "الآلام" التي تحملها رئيس كوريا الجنوبية
بدأت روسيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس فلاديمير بوتين، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر، وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
وزودت القوات الروسية المدنيين بالمساعدات الإنسانية في المناطق التي سيطرت عليها داخل أوكرانيا، وضمنت ممرات عبور آمنة لمن يرغب في المغادرة من المدنيين.
ورد الغرب على العملية الروسية بفرض حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدعي، لكن روسيا أكدت أنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الموقف بشأن أوكرانيا.
مناقشة