الخارجية الروسية: الوضع في بريدنيستروفيه صعب للغاية وحالة الطوارئ مبررة تماما

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، اليوم الثلاثاء، أن الوضع الراهن في جمهورية بريدنيستروفيه المولدوفية (معلنة من جانب واحد) صعب للغاية؛ معتبرا فرض حالة الطوارئ من قبل السلطات، مبرر تماما.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وقال رودينكو للصحفيين: "نحن وبشدة، لا نرغب في أن يكشف التحقيق، أن نفس القوى، التي تحرض على العنف في المناطق المجاورة، تقف خلف هذه الأحداث. التحقيق سيجري باتخاذ جميع المقاييس اللازمة؛ ونأمل تحديد الأسباب ومعاقبة المسؤولين عنها".
ووفقا لنائب وزير الخارجية، فإن الوضع في المنطقة "صعب للغاية"، لذا فإن فرض حالة الطوارئ من قبل سلطات بريدنيستروفيه، "مبرر تمامًا".
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
لافروف: الأسلحة الأجنبية على أراضي أوكرانيا هدف مشروع للعملية العسكرية الروسية الخاصة

وأضاف رودينكو: "لننتظر نتائج التحقيق.. إما هذا إرهاب، أو هذا استفزاز، أو شغب".

وردًا على سؤال حول ما ستفعله موسكو إذا انجرفت بريدنيستروفيه إلى الصراع؛ قال رودينكو: "دعونا ننتظر نتائج التحقيق. نود تجنب مثل هذا السيناريو".
وأكد رودينكو قلق موسكو من التطورات في هذه المنطقة، التي ظلت محايدة، حتى وقت قريب.

وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإن قوى غير مهتمة بالاستقرار في هذه المنطقة، "ترغب في خلق بؤرة توتر أخرى".

إلى ذلك، أعلنت سلطات جمهورية بريدنيستروفيه المولدوفية المستوى الأحمر للتهديد الإرهابي؛ بما فيه اعتماد تدابير إضافية، لضمان الأمن في البلاد.
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
الأمين العام للأمم المتحدة: نحتاج إلى عالم متعدد الأقطاب
كما أعلن الرئيس المشارك للجنة المراقبة المشتركة لإدارة عملية حفظ السلام، أوليغ بيلياكوف، أن قيادة جمهورية بريدنيستروفيه المولدوفية، ستقوم قريبًا باتخاذ قرارا للدفاع عن مصالح حركة إعادة السلام العسكرية.

وقال بيلياكوف لوكالة "سبوتنيك": "لا يمكننا تجاهل ما يحدث بالقرب من المنطقة الأمنية. في المستقبل القريب، ستتخذ القيادة قرارات لحماية مصالح منطقة بريدنيستروفيه".

وأضاف: "الوضع في المنطقة الأمنية هادئ، وقوات حفظ السلام تسيطر بشكل كامل على الأوضاع في المنطقة الأمنية".
وكانت سلطات بريدنيستروفيه تحدثت عن وقوع سلسلة انفجارات في مقر وزارة أمن الدولة بالعاصمة تيراسبول، يوم أمس.
وأعلنت بريدنيستروفيه استقلالها، عام 1990؛ وكانت المنطقة تابعة آنذاك إلى جمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفياتية.

وأدى إعلان استقلال بريدنيستروفيه، إلى حرب بين أنصار الاستقلال والقوات المولدوفية، في عام 1992؛ علما أن أكثر من 60 في المئة من سكان بريدنيستروفيه، ينتمون إلى القوميتين الروسية والأوكرانية.

وسعى الإقليم إلى الانفصال عن مولدوفا، خوفا من انضمام هذه الدولة إلى رومانيا، عام 1992.
وبعد محاولات فاشلة من قبل السلطات المولدوفية لحل الأزمة بالقوة، أصبح إقليم بريدنيستروفيه، عمليا، خارج سيطرة العاتصمة المولدوفية كيشيناو.
مناقشة