جماعة انفصالية باكستانية تهدد الصين بشن المزيد من الهجمات المميتة

حذرت جماعة انفصالية باكستانية، اليوم الأربعاء، من شن المزيد من الهجمات المميتة على أهداف صينية، بعد يوم من مقتل أربعة أشخاص في هجوم انتحاري بينهم ثلاثة معلمين من بكين.
Sputnik
وأعلن جيش تحرير البلوش - وهو واحد من جماعات عديدة تقاتل من أجل الاستقلال في أكبر أقاليم باكستان - مسؤوليته عن انفجار يوم الثلاثاء، قائلا إنه يشكل المرة الأولى التي "تضحي فيها امرأة بنفسها" من أجل الجماعة.
واستهدف الانفصاليون في بلوشستان المواطنين والمصالح الصينية بشكل منتظم، حيث تشارك بكين في مشاريع التعدين والطاقة المربحة هناك، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
وقال المتحدث باسم الجماعة جييان بالوش في بيان نشر باللغة الإنجليزية: "المئات من أعضاء لواء المجيد بجيش تحرير البلوش المدربين تدريبا عاليا، مستعدون لتنفيذ هجمات مميتة في أي جزء من بلوشستان وباكستان".
وهدد بكين بشن هجمات "أشد قسوة" ما لم توقف الدولة المجاورة "مشاريعها الاستغلالية" و"احتلال الدولة الباكستانية"، على حد تعبيره.
قُتل ثلاثة مدرسين صينيين وسائق باكستاني بالقرب من بوابة معهد كونفوشيوس في جامعة كراتشي، عندما فجرت المهاجمة عبوات ناسفة بجوار حافلتهم الصغيرة.
"طالبان" تتوعد باكستان بالرد حال تكرار هجماتها على أفغانستان
وقال مسؤول أمني في الجامعة لوكالة "فرانس برس" إنه أثار في السابق مخاوف بشأن سلامة 15 موظفا صينيا في الحرم الجامعي، مضيفا: "ظهرت تقارير في شباط/ فبراير عن احتمال تنفيذ هجوم في الحرم الجامعي".
فيما قالت الجماعة إن المهاجمة تدعى شاري بالوش البالغة من العمر 30 عاما، وهي أم متزوجة لطفلة تبلغ من العمر 8 سنوات وصبي يبلغ من العمر 4 سنوات، وعملت كمعلمة علوم وكانت تدرس للحصول على درجة الماجستير.
وأكدت الشرطة التفاصيل. الهجمات الانتحارية من قبل النساء نادرة جدا في باكستان، ولم يتم الإبلاغ عنها سوى أربع مرات في السنوات الأخيرة.
حثت وزارة الخارجية الصينية باكستان على ضمان سلامة جميع المواطنين الصينيين ومصالحهم في البلاد وفتح تحقيق كامل، كما نصحت المواطنين "بأخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج إلا للضرورة".
مناقشة