علي أكبر صالحي: موقف إيران المنطقي والعقلاني هو الذي حال دون انهيار الاتفاق النووي

قال الرئيس السابق لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي، أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، عرّض الاتفاق النووي إلى خطر الانهيار، مؤكدا في الوقت ذاته أن "موقف إيران المنطقي والعقلاني هو الذي حال دون إلغائه".
Sputnik
وأشار صالحي، إلى "تعطيل المفاوضات المتعلقة بالنشاطات النووية الإيرانية الذي امتد منذ عام 2000"، مؤكدا أنه "برغم التداعيات السلبية التي ترتبت على ذلك، لكن في نهاية المطاف ساهم هذا الأمر في تغيير موقف الهيكلة السياسية في أمريكا ولاسيما خلال رئاسة أوباما، من "صفر التخصيب" إلى رؤى أكثر عملانية وقائمة على معالجة الأمور".
البيت الأبيض يحذر من إنتاج إيران لسلاح نووي في أقل من عام ويكشف سبب العودة إلى المسار الدبلوماسي
وأضاف صالحي، خلال كلمة له أمام "مؤتمر أمالدي" الثاني والعشرين الذي انعقد في روما، أن "المفاوضات التي اعقبت هذا التغيير كانت رائعة ومشوقة ومعقدة في الوقت نفسه، لتفضي في النهاية إلى إبرام اتفاق نووي بشر بتطبيق سياسة الربح وضمان الحقوق والمصالح الإيرانية وفقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي الدولية".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد لفتت، الاثنين الماضي، إلى أن الاتحاد الأوروبي وإيران أكدا أن تعطيل المحادثات النووية لن يخدم أحدا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين: "إيران والاتحاد الأوروبي أكدا أن تعطيل المحادثات النووية لن يخدم أحدا". وأضاف أن "المحادثات مستمرة وقد توقفت على مستوى الوفود".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الشهر الماضي، أن طهران اقتربت من التوصل إلى اتفاق خلال مفاوضات فيينا التي تجريها بلاده مع القوى الدولية الكبرى لإعادة إحياء الاتفاق النووي.
وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.
وتهدف المفاوضات التي تجري بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، الى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأمريكية.
مناقشة