أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن تركيا طلبت خلال الشهرين الماضيين من العشرات من ناشطي الحركة مغادرة البلاد، فيما منعت آخرين من دخول أراضيها.
وأضافت الصحيفة أن اجتماعا بين وفد تابع لحماس والسلطات التركية عقد في فبراير/ شباط الماضي، حيث سمع عناصر حماس "حديثا واضحا عن تغييرات في السياسة التركية".
وتابعت: "يرجع ذلك إلى ضغوط كبيرة على أنقرة في المجال الاقتصادي، الأمر الذي يجبرها على إجراء تغييرات في آلية العلاقات الدولية والإقليمية، مما قد يؤثر على وجود حماس في تركيا".
وعقب الهجوم الذي نفذه مسلح فلسطيني في تل أبيب في وقت سابق من هذا الشهر، أجرى المتحدث باسم حماس في غزة حازم قاسم، مقابلة مع شبكة "الميادين" اللبنانية، وهاجم قرار السفارة التركية إدانة الهجوم.
قبل ذلك، حافظت حماس على ضبط النفس، وكانت تنظر إلى زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى تركيا على أنها زيارة دبلوماسية ولا تستحق إثارة أزمة مع تركيا، طالما أن تركيا لم تتخذ خطوات ملموسة فيما يتعلق بنشاطات الحركة على أراضيها، وفق الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة أن استنكار المتحدث باسم "حماس" الإدانة التركية لهجوم تل أبيب جاء أيضا ردا على شيء آخر حدث خلال الشهرين الماضيين وهو أن عددا من ناشطي الحركة الموجودين في تركيا وجدوا أنفسهم "مرحلين" من البلاد.
في سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني لم تسمه، أن إسرائيل كانت سببا قويا في تحريك تلك الخطوة.
وقال إن "الاسرائيليين أرسلوا إلى تركيا قائمة لأشخاص من حماس، ومعلومات عن تورط جزء منهم بأنشطة عسكرية".