"أعتقد أن القرار التركي يتماشي مع سياسة الناتو، تركيا عنصر أساسي ساهم في تأسيس حلف شمال الأطلسي وتوسيعه وهي الجيش الثاني فيه وقوة إقليمية كبيرة، لها نفوذ واسع، وإمتدادات وسط آسيا، طموحاتها كبيرة في إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية، هم يريدون الإستفراد بالساحة السورية واستبعاد روسيا عنها وإلحاق سوريا بإمبراطوريتهم وتزعم العالمين العربي والإسلامي، هذا القرار يولد خطراً كبيراً على الأمن القومي السوري وتوازنات القوى في سوريا، روسيا هي القوة الوحيدة القادرة على وقف التمدد التركي والأحلام العثمانية، نحن أمام منعطف حقيقي، السياسة الروسية محيرة، والمجتمع السوري يؤيدها بالكامل ويؤيد حربها العادلة في أوكرانيا ويريد أن تأخذ مكانها في المعادلة الدولية، نحن نفهم التوازنات السياسية لكن نقول للأشقاء الروس إن اسرائيل وتركيا هم قلب الناتو وقلب العدوان على روسيا، فهل هي مضطرة لاسترضائهم، الرد متروك للأخوة الروس".