دونباس. الإبادة الجماعية. 2014-2022

جحيم أوديسا... 8 سنوات على المأساة

تحل، اليوم الاثنين، الذكرى الثامنة لـ "محرقة أوديسا" التي ارتكبها القوميون المتطرفون الأوكرانيون في أوديسا ضد الرافضين للانقلاب الذي حدث في كييف عام 2014.
Sputnik

ماذا حدث في تلك المجزرة؟

في ذلك اليوم قبل ثماني سنوات (2 مايو/أيار 2014)، الذي سيظل شاهدا على أحلك الصفحات في تاريخ أوكرانيا، حاول المئات من الشجعان الرافضين للانقلاب الذي حدث في أوكرانيا، التحصن في دار النقابات العمالية في أوديسا بعد مطاردة النازيين الجدد لهم في الشوارع، ولكن لم يتركهم النازيون الأوكرانيون وشأنهم، حيث أعملوا فيهم القتل والحرق، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الفور، ولكن لم ينته الأمر عند ذلك.
بداية، حاصر القوميون المتطرفون الأوكرانيون (النازيون الجدد) المدنيين في دار النقابات بعد مطارتهم في الشوارع لساعات، وأشعلوا النار في جميع الطوابق والمخارج.

حاول بعض المدنيين الأبرياء الرافضين للانقلاب الاختباء داخل مكاتب دار النقابات في أوديسا، ولكن النازيين الأوكرانيين عمدوا إلى ركلهم وضربهم بالسكاكين وألقوا بهم من الأدراج، وبعضهم تم رميه من النوافذ. 32 شخصا آخرين لقوا حتفهم، ليصل بذلك مجموع من قتلوا في تلك المجزرة إلى 42 شخصا.

هل نجا من تلك المجزرة أحد؟

استطاع 250 شخصا النجاة من خطر الموت المحقق، ولكن طالتهم آثار المحرقة التي ارتكبها النازيون الجدد، فقد أصيب أغلبهم بإصابات خطيرة، وعانوا جميعا آثار الاختناق داخل المبنى.
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
ماذا قصد بوتين بقوله "تطهير أوكرانيا من النازيين الجدد"؟

هل تم معاقبة مرتكبي تلك المجزرة؟

إلى الآن لم يتم تقديم مرتكبي تلك المجزرة إلى العدالة، ودعت موسكو مرارا وتكررا المجتمع الدولي إلى العمل لدفع كييف نحو إجراء تحقيق دقيق بشأن حادثة حرق مبنى النقابات في أوديسا، ولكن نظام كييف لم يقم بأي "خطوات ملموسة" في هذا الشأن.
مناقشة