فيما كشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، في تصريح لوكالة "المعلومة"، أمس الأحد، عن وصول تعزيزات عسكرية تركية كبيرة لشمال العراق، مبينا أن التعزيزات وصلت بصحبة آليات هندسية ومدرعات لإقامة قواعد دائمة في محافظتي أربيل ودهوك.
فهل دخل الجيش العراقي على محور الصراع بين حزب العمال الكردستاني والقوات التركية؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك"، رئيس المركز الجمهوري للبحوث الأمنية والاستراتيجية، الدكتور معتز محي عبد الحميد:
"يبدو أن الخطط العسكرية التركية القديمة باتت لا تتلاءم ومسألة تمدد حزب العمال الكردستاني في مناطق جديدة، فبعد أن كانت عناصر الحزب محصورة في جبال قنديل، أصبحت اليوم تتواجد في سنجار وضواحيها، الأمر الذي دفع بالقوات التركية للبحث عن استراتيجية جديدة لها في مسألة الحد من نشاط وتمدد الحزب، لذا تقوم تركيا بإيجاد قواعد أخرى عدا قاعدة بعشيقة لمحاصرة مسلحي الحزب في كردستان العراق، وأعتقد أن الضوء الأخضر قد مُنح لتركيا من حكومتي إقليم كردستان وبغداد، وهذا واضح من خلال اكتفاء الحكومتين بالتنديد والاستنكار ضد عمليات الجيش التركي التي تهدف إلى منع وصول هجمات حزب العمال الكردستاني إلى الأراضي التركية، وبذلك نرى أن تركيا تقوم اليوم بتغيير استراتيجيتها في قتال الحزب من خلال الحصول على قواعد عسكرية جديدة".
وأضاف عبد الحميد
"حاولت الحكومة العراقية الزج بقواتها المسلحة في إقليم سنجار، إلا أنها جوبهت برفض شديد من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الأمر الذي أدى إلى حصول اشتباكات عنيفة بين الطرفين، مما دفع بالقوات العراقية إلى الانسحاب باتجاه مناطق أخرى وعدم تطبيق اتفاق سنجار القاضي بانسحاب عناصر الحزب من القضاء، لذا تنظر تركيا إلى الحكومة العراقية باعتبارها لا تستطيع السيطرة على تمدد عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وتركيا تتمسك بهذا الموضوع كي تقوم بعملية القضاء على الحزب المعارض لها، وقيامها بإنشاء قواعد عسكرية جاء بعد أن تيقنت أنقرة بوجود قدرة قتالية عند مقاتلي حزب العمال الكردستاني، فتركيا ما زالت غير قادرة على الحد من نشاط الحزب".
التفاصيل في الملف الصوتي...