في الوقت نفسه، عبر زيلينسكي عن تمسك أوكرانيا بـ"استقلال إقليم دونباس، وشبه جزيرة القرم"، مشيرا إلى أن "تلك المحاور، أو الشروط، أساسية في المفاوضات، ولا يمكن أن تحل إلا عبر لقاء رئيسي البلدين".
وأكد الخبير أن "زيلينسكي يحاول من خلال هذه التكتيكات كسب الوقت، خاصة عندما يواجه موقفا صعبا على الأرض فيبدأ بالإعلان عن تقديم تنازلات ووعود، وعندما تشتد الضغوط على روسيا يعود ويتراجع عما تعهد به، لذلك لا يمكن التعويل كثيرا على هذه الوعود"، مشيرا إلى أن "العملية العسكرية دخلت الآن مرحلة الحسم وباتت الأمور العسكرية هي التي تحدد الشروط والتوقيت وفقا لمجريات الميدان".
واعتبر خبير الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية بيير عازار "محاولات أوروبا للاستقلال عن واردات الطاقة الروسية، مجرد أمنيات"، مؤكدا أنه "يتعين أن تدرك أوروبا والناتو والولايات المتحدة أن روسيا كيان أوراسي، ولا يمكن اعتبارها جسم غريب عن أوروبا ، ويجب أن تأخذ كل مرتكزات التفاوض مع الغرب في الاعتبار أن روسيا تريد أن تكون الشريك الفاعل في تحديد عملية الأمن في القارة الأوروبية ضمن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي".