نقابة الصحفيين في اليمن تطالب بالإفراج عن 9 صحفيين محتجزين لدى "أنصار الله" و"القاعدة"

طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الثلاثاء، بالإفراج عن 9 صحفيين محتجزين لدى جماعة "أنصار الله" وتنظيم "القاعدة" (الإرهابي المحظور في روسيا)، مشيرةً إلى أن معاناة الصحفيين في اليمن من ظروف معيشية بالغة السوء، وترهيب من أطراف الصراع الدائر في البلد العربي منذ 7 أعوام.
Sputnik
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك"، إنه "بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو/أيار من كل عام.. إن المناسبة تأتي في ظل ظروف خطيرة تعيشها حرية الصحافة انعكست سلبا على حياة العاملين في وسائل الإعلام المختلفة وأوضاعهم المعيشية والمهنية".
وعبرت النقابة عن "غضبها الشديد وألمها جراء إصرار جماعة الحوثيين على اعتقال الصحفيين (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد) وإصدار حكم جائر بإعدامهم بعد اختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم منذ العام 2015 في ظل صلف وتعنت في رفض كل المطالب المحلية والدولية الداعية إلى إطلاق سراحهم".
واتهمت نقابة الصحفيين، جماعة "الحوثيين" بـ "استمرار اعتقال ثلاثة صحفيين (محمد عبده الصلاحي، محمد علي الجنيد، يونس عبدالسلام) في ظروف احتجاز قاسية وغير قانونية".
وأعربت النقابة عن القلق إزاء "مصير الصحفي وحيد الصوفي المخفي قسرياً منذ العام 2015 لدى جماعة الحوثي في ظروف غامضة، والصحفي محمد قايد المقري المخفي لدى تنظيم القاعدة في حضرموت منذ 2015".
وحيّت "جهود الاتحاد الدولي للصحفيين في مساندة الصحفيين اليمنيين وتبني قضية المعتقلين خاصة الزملاء المحكوم عليهم بالإعدام، والمخفيين قسرياً، مجددة مطالبتها بـ "مواصلة الجهود الضاغطة حتى يتم الإفراج عن كافة المعتقلين والمخفيين".
وثمنت "تضحيات 49 شهيدا من الصحفيين والمصورين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ بداية الحرب وحتى اليوم".
وذكرت نقابة الصحفيين أن "العاملين في وسائل الإعلام الحكومية في مناطق سيطرة الحوثيين المنقطعة رواتبهم منذ العام 2016، يعيشون ظروفاً اقتصادية غاية في السوء دفعت بالكثير منهم إلى العمل في في مهن قاسية لا تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم".
وقالت إن "الصحفيين يعيشون أزمات متعددة، وحالة شظف معيشية بالغة السوء، وظروف قاسية من جوع وحرمان وقهر ومطاردة وإهمال وترهيب، بعد إغلاق عشرات الوسائل الإعلامية الأهلية والمعارضة وفقدان مئات الصحفيين لأعمالهم ومطاردة السلطات المختلفة والمتناحرة لأصحاب الرأي".
ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين، الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى "سرعة صرف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الحكومية، وعدم ربط قضيتهم باتفاقات لا تنفذ بينما المعاناة تكوي الزملاء في كل لحظة".
ووجهت النقابة دعوة إلى كافة أطراف الصراع في اليمن إلى "إيقاف سياسة العداء تجاه الصحافة والصحفيين وأصحاب الرأي، والقبول بالتعدد والتنوع وحرية الصحافة باعتبارها خطوة ضرورية ومهمة تسهم في تحقيق السلام وتصويب الأخطاء والخطايا".
وحذرت من "خطورة استمرار وضع القيود والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون في كل مناطق اليمن، واستغلال بعض القيادات لسلطاتهم في تقييد الحريات الإعلامية، والتعسف في إيقاف بعض وسائل الإعلام"، مشيرة إلى "إغلاق جماعة الحوثيين في صنعاء منذ شهور إذاعة (صوت اليمن)"، وفق بيان النقابة.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
الجيش اليمني يؤكد جاهزية القوات المسلحة لخوض "المعركة الفاصلة" لتحقيق النصر
مناقشة