المرحلة الأولى من الانتخابات اللبنانية تنطلق غدا وتوقعات بارتفاع نسبة الاقتراع في الدول العربية

يستعد المغتربون اللبنانيون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية يوم الجمعة المقبل، في الدول العربية التي تعتمد نهار الجمعة عطلة أسبوعية بإستثناء الإمارات العربية المتحدة وفي باقي الدول يوم الأحد المقبل.
Sputnik
وقد وصل عدد المغتربين الذين سيدلون بأصواتهم في الانتخابات النيابية بحسب أرقام مديرية الأحوال الشخصية في وزارة الداخلية إلى 225114 ناخب.
وستنقل وزارة الداخلية والبلديات في بيروت وقائع انتخابات المغتربين مباشرة من 205 مراكز اقتراع موزعة في 58 دولة.
بهذا الإطار، توقع الخبير الانتخابي كمال فغالي في حديث ل"سبوتنيك" أن تكون "نسبة الاقتراع في الدول العربية عالية وقد تصل إلى 65، 70%، بعد أن كانت النسبة في الانتخابات الماضية 54%، والسبب يعود إلى فتح مراكز أكثر وأن المسجلين في الدول العربية لديهم هويات وجوازات سفر"، مضيفاً أن "هناك موضوع لا نعلم حجمه وهو أن فرصة أعياد المسلمين مددت في بعض الدول العربية وهذا الأمر قد ينعكس سلباً لأن المقيمين في الخارج أخذوا فرصة للقدوم إلى لبنان وهم مسجلين للتصويت في الانتخابات".

وأكد أن "اقتراع المغتربين سيكون له تأثير ولكن ليس في أي مكان وبنفس القوة، 4 دوائر سيكون التأثير مباشر لأنه مسجل فيهم عدد من الناخبين وكل دائرة حجمهم يساوي مقعدين، "الشمال الثالثة" و"بيروت الأولى" و"بيروت الثانية" و"جبل لبنان الرابعة"، في كل دائرة من هذه الدوائر إذا كانت نسبة التصويت 70% فسيأثروا بحجم مقعدين، في الدوائر الأخرى مقعد مقعد إلا في عكار والبقاع الغربي وراشيا التأثير أقل لأن عدد المسجلين قليل".

وأشار فغالي إلى أن "المستفيد من أصوات المغتربين في الانتخابات الماضية، والأحزاب التي أظهرت فاعلية نسبياً أكثر من غيرها هي "القوات اللبنانية" "التيار الوطني الحر" و"جمعية المشاريع" الأحباش و حزب "الطاشناق"، وهؤلاء هم الأحزاب الذين كانوا أكثر تنظيماً عند المغتربين، هذه المرة في الكثير من المناطق لا يزالون نفسهم وسيظهر إذا كان هناك أحد جديد في الانتخابات المقبلة".
وبحسب فغالي فإن أعداد الناخبين اللبنانيين في مصر 707، المملكة العربية السعودية 13.095، الجمهورية العربية السورية 1.010، العراق 327، الأردن 482، الإمارات 25.052، الكويت 5.752، قطر 7.339، سلطنة عمان 901، مملكة البحرين 637.
رئيس هيئة الإشراف على انتخابات لبنان: شراء الذمم والأصوات سيكون على قدم وساق
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير لـ"سبوتنيك" إنه "بحسب المؤشرات سيكون الإقبال كثيفاً في بعض الدول العربية خصوصاً في دول الخليج"، مشيراً إلى أن "أكثر دولة فيها كثافة مقترعين هي دبي نظراً لارتفاع أعدد اللبنانيين فيها".
ورأى قصير أنه "في هذه الدول على الأغلب "القوات اللبنانية" وقوى المعارضة ستكون لها الحصة الأكبر في ظل تراجع أو عدم مشاركة "تيار المستقبل" في الترشيحات والانتخابات".

وأوضح أن "هناك معلومات من مكاتب القوى اللبنانية التي بدأت تنشط في عدد من الدول العربية من أجل الحصول على أعلى نسبة من الأصوات"، لافتاً إلى أنه في بعض الدوائر سيكون لأصوات المغتربين تأثيراً خصوصاً في بعض الدوائر التي ستكون فيها المنافسة شديدة.

وشدد قصير على أنه "عملياً انتهى التشكيك بحدوث الانتخابات النيابية طالما ستبدأ غداً في الدول العربية، ولا سمح الله إذا لم يحصل شيء كبير في لبنان خلال الأسبوع المقبل فإن الانتخابات النيابية المقبلة ستجري وفق ما حددتها وزارة الداخلية".
هذا وستجرى الانتخابات النيابية وفق القانون النسبي والصوت التفضيلي، في 15 مايو/أيار المقبل على الأراضي اللبنانية حيث سيتمكن 3970073 ناخب من اختيار 128 نائباً للبرلمان الجديد.
الانتخابات النيابية في لبنان: عناوين انتخابية من وحي الأزمة الاقتصادية وتحالفات مرحلية
مناقشة