الولايات المتحدة: مستعدون بشكل متساو سواء لسيناريو يوجد به اتفاق نووي مع إيران أو لا يوجد

قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تستعد الآن بشكل متساو سواء لسيناريو تتم فيه العودة المتزامنة للامتثال لاتفاق نووي مع إيران أو لآخر لا يكون فيه اتفاق.
Sputnik
واشنطن - سبوتنيك. ووفق وسائل إعلامية ،قال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، "نظرا لأن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة اقتراح غير مؤكد إلى حد بعيد، فإننا نستعد لأي من الاحتمالين بشكل متساو".
وكانت قد قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن البيت الأبيض يشعر بالقلق من أن تطور إيران سلاحا نوويا في غضون أسابيع.
واشنطن: نستعد لاحتمال عدم العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران
وأضافت ساكي: "نعم هذا يقلقنا بالتأكيد"، مشيرة إلى أن الوقت الذي تحتجاه إيران لإنتاج سلاح نووي يقلّ منذ نحو عام.
وفي السياق، نفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يوم الثلاثاء توقف المفاوضات النووية في فيينا، مؤكدا أنها مستمرة عبر تبادل رسائل مكتوبة مع الأميركيين من خلال الوسيط الأوروبي، بهدف رفع العقوبات المفروضة.
وقال عبد اللهيان، في تصريحات مع قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله" اليمنية، إن:
"المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وقوى دولية كبرى، لم تتوقف بل مستمرة بوتيرة أخرى عبر تبادل الرسائل المكتوبة مع الأمريكيين بواسطة ممثل الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات الأحادية المفروضة علينا".
وأشار إلى أن الهدف من المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق قوي ودائم، مؤكدا دعوة طهران إلى الجانب الأمريكي ليكون واقعيا، my متابعا: "رفع العقوبات في جميع القطاعات وأخذ الضمانات الاقتصادية من أهم النقاط على جدول أعمالنا التفاوضية... أعتقد أن الطرف الأمريكي أدرك جيدًا خطوط إيران الحمراء ونحن مستمرون في المباحثات".
وتستضيف فيينا منذ أبريل 2021 مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
مناقشة