احتجاجات بـ"الثياب الداخلية" في سريلانكا وسط أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ 70 عاما... صور

عبر السريلانكيون عن غضبهم جراء أزمة اقتصادية خطيرة، هي الأسوأ منذ استقلال البلاد في 1948، بإضراب وطني شارك فيه ملايين العمال بدعوة من النقابات.
Sputnik
وكان اللافت في هذه الاحتجاجات هو رفع "الثياب الداخلية" علامة على سخط المواطنين من سياسات حكومتهم وكأنهم يقولون "لم نعد نملك شيئا".
وتعطلت حركة النقل العام ولبى ملايين العمال دعوة النقابات، فخلت المكاتب من العاملين، وتوقفت كل القطارات تقريبا كما توقفت الحافلات الخاصة وتجمع العمال أمام مصانعهم ورفعت أعلام سوداء في جميع أنحاء البلاد تعبيرا عن الغضب ضد الحكومة.

وقال الزعيم النقابي رافي كوموديش "يمكننا تحديد أخطاء سياسة الرئيس التي أدت إلى الحالة البائسة لاقتصادنا ... عليه أن يرحل".

وفي الجزيرة الواقعة شمال المحيط الهندي، أدى انقطاع التيار الكهربائي ونقص الغذاء والوقود والأدوية لعدة أشهر إلى تفاقم الفقر، واندلاع تظاهرات كبيرة للمطالبة باستقالة الحكومة.
وأكد الرئيس غوتابايا راجاباكسا مرات عدة أنه لن يتنحى على الرغم من تصاعد الاحتجاجات واعتصام أمام مقر إقامته منذ شهر تقريبا.
وأطلقت الشرطة، الخميس، الغاز المسيل للدموع على آلاف الطلاب الذين حاولوا دخول البرلمان الوطني بعد تأجيل جلسته.
واندلعت هذه الأزمة الاقتصادية بعد أن أدى وباء كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.
ولأنها غير قادرة على تسديد ثمن واردات الوقود، فرضت الإدارات الحكومية قطع التيار الكهربائي يوميا لتقنين الكهرباء، بينما تتشكل طوابير طويلة خارج محطات الوقود لشراء البنزين والكيروسين.
مناقشة