محافظ القدس لـ"سبوتنيك": الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة والدفاع عن الأقصى مسؤولية عربية

قال الدكتور عدنان غيث، محافظ مدينة القدس، إن الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك وفي مدينة القدس لا تزال مستمرة، إضافة إلى "العدوان الإسرائيلي الغاشم على كل ما هو فلسطيني عربي في المدينة"، بدءًا من المواطنين وحتى الجدران والمؤسسات.
Sputnik
وأضاف غيث في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن "اقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال المسجد الأقصى، أمس الخميس، خلف عشرات المصابيين الذين تعامل معهم الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما قامت إسرائيل باعتقال العشرات من الفلسطينيين".
وأكد أن "الاحتلال يتبع سياسة دفع الإسرائيليين للهجرة للعاصمة المحتلة، من أجل أن يكون هناك أغلبية يهودية وأقلية عربية، من خلال سلسلة من الإجراءات الممنهجة التي تستهدف أسرلة المدينة وتهويدها، متحصنًا بالرعاية الكاملة من الإدارة الأمريكية".
وأشار محافظ القدس إلى أن "إسرائيل تستغل عجز المجتمع الدولي عن إلزامها بتحقيق معايير القانون الدولي، وتتعامل وكأنها فوق القانون، دون أن تضع وزنًا للقوانين أو المعايير أو المواثيق الدولية، بل على العكس تتنكر للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وتمارس ضده كل أنواع القمع والتنكيل".
"إن لم يعي الاحتلال أن مصالحه مع دول العالم ستتوقف طالما استمر في احتلال الأراضي الفلسطينية سيظل مستمرًا في غيه وإجرامه ضد الشعب الفلسطيني، فإسرائيل تتباهى الآن بعلاقاتها وتطبيعها مع بعض الدول العربية والتي جاءت على حساب حقوق شعبنا العادلة، فصمت المجتمع الدولي عن جرائم إسرائيل كانت نتائجه المزيد من دماء الفلسطينيين في الشوارع".
واتهم غيث المجتمع الدولي بالتعامل "بسياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير، حيث تحلى بالجرأة والشجاعة عندما تعلق الأمر بأوكرانيا، بل انتفض بأسره ووجه الأسلحة والمتطوعين والعتاد".
وأردف: "أما فيما يتعلق بفلسطين عجز عن تحقيق أدنى معايير القانون، وهو ما دفع الاحتلال للاستمرار في عدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني".
مسؤول عراقي يوضح دلالات وتأثير رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة على اقتصاد بلاده
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن "حماية المسجد الأقصى ليس مسؤولية فلسطينية فقط، بل مسؤولية عربية إسلامية، ويجب أن تقف هذه الدول بشكل واضح ضد الانتهاكات الإسرائيلية وأن تكون سندًا وظهيرًا للشعب الفلسطيني في معركته ضد إسرائيل، حيث لا يضع الاحتلال أي معايير أخلاقية أو قانونية في التعامل مع فلسطين، بل يستخدم أقصى درجات القوة والبلطجة والقمع لتمرير سياساته الاستيطانية في القدس".

"الاحتلال يمارس هذه الانتهاكات متذرعًا بقوانين وضعية لا ترتقي لأي معايير قانونية، ويستخدمها في اعتقالاته الإدارية وإجراءاته القمعية بالقدس، ويبتدع بموجبها سلسلة من القرارات العنصرية ضد المسجد الأقصى، لتوفير الحماية لغلاة المتطرفين".

ونوه غيث إلى أن القدس "محاطة بجدار فصل عنصري في محاولة إسرائيلية لسلخها عن محيطها الفلسطيني مع باقي المحافظات، فأصبحت محافظة معزولة يحيطها حزام استيطاني مخيف، إضافة إلى إغلاق إسرائيل لأكثر من 120 مؤسسة فلسطينية، واستهداف المؤسسات التعليمية والصحية والحياة التجارية"، مؤكدًا أن "إسرائيل تمارس أقصى درجات التمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القصري بحق الشعب الفلسطيني".
مناقشة