خبير سياسي ألماني: على أمريكا وحلفائها التفاوض مع روسيا و"تقديم التنازلات لها"

كتب الخبير السياسي الألماني، أولريش باوش، مقالًا تحليليًا لإحدى المنشورات الألمانية، حيث عبر عن رأيه بشأن ما يجب على الغرب فعله لإنهاء الصراع في أوكرانيا ومنع نشوب حرب عالمية ثالثة.
Sputnik
وفقًا لمقال الخبير على موقع "تاز"، فمن الناحية المثالية، كان ينبغي على الناتو أن يقوم "بتدخل" في أوكرانيا من أجل إيقاف العملية العسكرية الخاصة، ومع ذلك، لم تتخذ الولايات المتحدة وحلفاؤها هذه الخطوة خوفًا من صراع مباشر مع روسيا.
وفي الوقت نفسه، أكد الخبير السياسي أن دول الناتو "لا تخشى الجيش الروسي، وأن قوات الحلف من حيث العدد والأسلحة تفوق بشكل كبير القوات المسلحة الروسية، ومع ذلك، حذرت وكالات الاستخبارات الغربية مرارًا وتكرارًا من أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية، مما سيؤدي في النهاية إلى صراع عالمي".
ونتيجة لذلك، أشار أولريش باوش إلى أن خيار "التدخل" في هذه الحالة غير مناسب بأي حال من الأحوال، ولكن "ضخ" الأسلحة المتقادمة إلى أوكرانيا ليس أفضل طريقة للخروج من هذا الوضع.
وكالة الفضاء الروسية تكثف إنتاج الصواريخ الحربية وتعتمد شعارا "يمجد الاتحاد السوفيتي"
ووفقًا لباوش، فإن هذا لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وسيؤدي إلى خسائر أكبر، ولكنه لن يخيف الرئيس بوتين بأي حال من الأحوال.

لن تخسر روسيا حملتها في أوكرانيا، وستحتفظ بأي حال بالمناطق الشرقية من البلاد، فضلاً عن منطقتي زابوروجيه وخيرسون، واللتان يمر من خلالهما الطريق البري إلى شبه جزيرة القرم.

ولذلك، ووفقًا لباوش، فقد حان الوقت للغرب للتفاوض مع روسيا، والاعتراف بتبعية شبه جزيرة القرم لروسيا، ووضع جمهوريات دونباس، والوضع المحايد لأوكرانيا، والتي لن تتمكن بعد ذلك من الاستحواذ على أسلحة هجومية.
واعتبر الخبير أن الولايات المتحدة وحلفاؤها أخطؤوا في الاعتقاد بأن العقوبات الاقتصادية ستضعف القدرة العسكرية لروسيا، لذلك، ومن أجل وقف إراقة الدماء، حان الوقت "لبدء المفاوضات وتقديم التنازلات".
مناقشة