راديو

هل تعود العلاقات بين حماس ودمشق

في حديثه لـ"سبوتنيك"، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، إن الحركة "تأمل أن تكون هناك الكثير من التغيرات، التي تسمح فعلا باستئناف علاقاتها مع دمشق".
Sputnik
وأشار إلى أن "الأساس في مثل هذه الأمور هو علاقة حماس مع الفلسطينيين الموجودين في سوريا، وما سوى ذلك من العلاقات مطروح على الأجندة، ونأمل أن تكون هناك تغيرات إيجابية في المستقبل".
وأكد القيادي بالحركة أن "علاقات حماس مع تركيا مستقرة"، وقال إن "الحركة ملتزمة بالتفاهمات والاتفاقات"، مشيرا إلى تعرض علاقات الحركة في أنقرة بما اعتبره "تشويش كبير نتيجة سياسة تركيا بشأن تحسين العلاقات مع كل الفرقاء في المنطقة، سواء مصر أم السعودية أم الإمارات أم إسرائيل، وأيضا تشويش من جانب إسرائيل لأنها تكذب يوميا في الإعلام".
وحول علاقة الحركة مع إيران وإمكانية تطورها إلى مصالحة مع الحكومة السورية، شدد أبو مرزوق على أن "هذا الملف معقد"، معربا عن أمله أن تكون هناك "الكثير من التغيرات التي تسمح فعلا باستئناف العلاقات مع دمشق".
ويقول الباحث الاستراتيجي العميد هيثم حسون، إن المطلوب لعودة العلاقات السورية مع حماس هو تحديد الأولويات والانتماء إذا كان للتنظيم الدولي للإخوان أو للقضية الفلسطينية، وعليها أيضا مراجعة سياساتها بشكل عام وسياساتها تجاه الدولة السورية بشكل خاصة، ولا يمكن لها أن تملي على الدولة السورية ما يجب فعله.
وأضاف أنه يتعين عليها أيضا أن تعترف بالخطأ الذي ارتكبته بحق الدولة السورية عندما جندت إرهابيين ارتكبوا جرائم في دمشق ومحيطها ومناطق أخرى في سوريا، وبعدها يمكن الحديث عن عودة العلاقات، مشيرا إلى أنه لا يتحدث باسم سوريا لكن هذا الرأي يعبر عن قطاع واسع من السوريين.

من جهته، كشف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف عن "مجموعة مطالب من الحركة للحكومة السورية، تتضمن العمل على احترام المواطن الفلسطيني في الداخل السوري، وتقديم الدعم له، وهناك قضايا متعلقة بالشأن الفلسطيني وبحرية العمل الفلسطيني في حال تواجدهم داخل الأراضي السورية، وتبادل المعلومات فيما بينهم في مقابل التهديدات الإسرائيلية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والجانب السوري".

بدوره، قال مستشار العلاقات الدولية علي يحيي، إن "قيادة حماس بدأت تعتمد نهجا أكثر براجماتيه في علاقاتها، وتتوجه نحو سد بعض الثغرات التي أنتجتها الظروف الإقليمية، وقد بدأ هذا التوجه في 2017 بعد انتخاب قيادات جديدة للحركة، ورأينا مؤخرا تصريحات دعم سوريا للمقاومة وأيضا إدانة حماس للهجمات الإسرائيلية على سوريا".

وأكد الخبير على وجود "سياسة جديدة بالتوازي مع إعادة التموضع التي فرضتها تركيا على الجناح العسكري في حماس، بعد تقييد حركته نتيجة الأوضاع التي تمر بها تركيا منها ما يتعلق بإعادة التموضع باتجاه بعض الدول العربية التي تعادي تيارات الإخوان المسلمين، وأيضا إصلاح علاقاتها مع إسرائيل، وعليه بدأت حماس تحاول تدوير الزوايا باتجاه إصلاح علاقاتها مع دمشق، وهذا سيمر بعدة خطوات، وهي تحاول عبر قيادة حزب الله لوصل ما انقطع مع دمشق بما يخدم القضية الفلسطينية ".

إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة