القاهرة - سبوتنيك. وقالت وكالة الأنباء البوركينية، اليوم الأحد، إن "هجوما إرهابيا شنه مسلحون مجهولون في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، استهدف سجن نونا المدني في مقاطعة كوسي، أسفر عن فرار نحو ستين سجينا، وذلك نقلا عن مصادر محلية".
وذكرت الوكالة أن "المهاجمين استولوا على مركبة عسكرية ودراجتين ناريتين وأموالا"، مشيرة إلى اشتعال النيران في السيارة الشخصية لمدير السجن في نونا وثلاث سيارات للعاملين".
وتابعت، نقلا عن أحد الأهالي: "أطلق المسلحون النار من أسلحة ثقيلة على مدخل بلدة نونا قبل أن يتوجهوا إلى السجن حيث اقتحموه وأطلقوا سراح المعتقلين ما أسفر عن مصرع شخص".
وأضافت، بحسب المصدر، أن "قوات الدفاع والأمن توجهت إلى مكان الحادث فور وقوع الهجوم".
ووقع الهجوم بعد ساعات فقط من مقتل 11 شخصا على الأقل على أيدي مجهولين بين بلدتي دوري وجورجادجي في الشمال، وذلك وفقا لاثنين من المسؤولين المحليين، وكان من بين القتلى 9 من رجال الميليشيات ومدنيين اثنين.
وقال جيش بوركينا فاسو إن 11 آخرين من الجنود ورجال الميليشيات وأفراد الشرطة قتلوا في هجمات أخرى خلال الأسبوع الماضي، لكن أكثر من 20 من المسلحين قتلوا ردا على ذلك.
وفي الـ 24 من الشهر الماضي، استولت جماعة مسلحة على قاعدة عسكرية في "جاسكيندي" شمالي بوركينا فاسو، ما أسفر عن مصرع 9 أشخاص على الأقل من بينهم 5 عسكريين، فضلا عن فقدان آخرين.
وفي التاسع من الشهر ذاته، قتل 12 جنديا وأربعة مدنيين متطوعين، وأصيب 21 عسكريا في "هجوم إرهابي" في إقليم الوسط الشمالي في بوركينا فاسو.
ويعد شمال بوركينا فاسو، وبشكل خاص المنطقة القريبة من النيجر ومالي، الأكثر تضررا من الهجمات المسلحة التي ينفذها مسلحو تنظيمي القاعدة و"داعش" (الإرهابيين المحظورين في روسيا وعدد كبير من الدول) ويتنقل مسلحو الجماعات المسلحة في المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وأرغم العنف المسلح السلطات في بوركينا فاسو، على إخلاء بعض القرى الشمالية الحدودية مع النيجر، وتجميع السكان في قرى أكبر، لتأمينهم من أي هجوم.
معلومات عن جيش بوركينا فاسو
© Sputnik