والشهر الماضي، فقد الائتلاف الهش المكون من 8 أحزاب من مختلف ألوان الطيف السياسي الإسرائيلي الأغلبية البرلمانية، وبات غير قادر عن سن أو تمرير قوانين، بعد انسحاب النائبة من "يمينا" عيديت سيلمان، وسط سعي زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو لاستقطاب عضو آخر من الائتلاف ما سيعني وقتها سقوط الحكومة.
وتواجه الحكومة الإسرائيلية أيضا خطر السقوط، مع احتمالية فقدان دعم "القائمة العربية الموحدة" برئاسة منصور عباس، والتي جمدت دعمها للحكومة الشهر الماضي ردا على الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
كما تواجه الحكومة أزمة شعبية عويصة على خلفية فشلها في منع العمليات الفلسطينية التي أسفرت منذ مارس/آذار الماضي، عن مقتل 18 شخصا.
من جانبه، قال وزير العدل جدعون ساعر خلال افتتاح الدورة الصيفية للكنيست ملمحا إلى انتقاد نتنياهو لتعامل الحكومة مع العمليات الفلسطينية: "في مواجهة الارهاب العربي نحتاج أن نعرف كيف نقف معا. فالوطني الحقيقي لا يستغل الهجمات الإرهابية لأغراض سياسية. تعاملنا ونواجه مشاكل تم إهمالها منذ سنوات طويلة".
وحول جهود الحفاظ على الائتلاف، قال ساعر على ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "صالح الدولة ليس عودة للحملات والانتخابات ومأزق سياسي. معظم الناس لا يريدون ذلك، وصالح الدولة هو استمرار عمل الحكومة لصالح مواطني إسرائيل".
في المقابل، هاجم نتنياهو الحكومة الإسرائيلية التي وصفها بـ "المشلولة"، بسبب الأزمة السياسية التي تواجهها وفشلها في مواجهة العمليات قائلا: " "مواطنو إسرائيل خائفون، هذه مشكلتنا جميعا ... هذه الحكومة غير شرعية. أريد أن أخبرك نفتالي (بينيت): لقد انتهى الأمر".
ويسعى نتنياهو زعيم حزب الليكود، بشتى الطرق، لإسقاط حكومة بينيت، وإجراء انتخابات مبكرة، تعيده إلى سدة الحكم، بعدما أسدلت الحكومة الحالية الستار، في يونيو/حزيران الماضي، على 12 عاما متواصلة قضاها في السلطة.