الفلبين... مقتل ثلاثة من حراس الأمن في مراكز اقتراع جنوبي البلاد

قتل ثلاثة من حراس الأمن، اليوم الاثنين، عندما فتح مسلحون النار على مركز اقتراع في منطقة مضطربة جنوبв الفلبين، حسبما ذكرت الشرطة، بينما أدلى ملايين الفلبينيين بأصواتهم في الانتخابات الوطنية.
Sputnik
تعتبر الانتخابات فترة متقلبة بشكل تقليدي في بلد فيه قوانين متساهلة بشأن استخدام السلاح وثقافة سياسية عنيفة، لكن الشرطة قالت إن هذا الموسم كان سلميا نسبيا.
ووقع إطلاق النار المميت بعد وقت قصير من بدء التصويت في بلدية بولوان بجزيرة مينداناو، وهي ملاذ للعديد من الجماعات المسلحة التي تتراوح من المتمردين الشيوعيين إلى المتشددين الإسلاميين، وفق "فرانس برس".
وصرح رئيس البلدية السابق إبراهيم مانغوداداتو لوكالة "فرانس برس" أن الناس داخل المدرسة التي كانت تستخدم كمركز اقتراع ركضوا بحثا عن غطاء عندما بدأ إطلاق النار.
وقال الميجر رولدان كونتونغ المتحدث باسم شرطة إقليم ماغوينداناو إن حارسا رابعا أصيب في الهجوم.
زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب سواحل الفلبين
جاء ذلك بعد أن انفجرت خمس قنابل يدوية خارج مركز اقتراع في بلدية داتو أونساي في وقت متأخر من يوم أمس الأحد، مما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص.
وبعد دقائق من الهجوم انفجرت قنبلة يدوية في بلدية شريف أغواك المجاورة لكن لم تقع إصابات.
وتقع كلتا المدينتين أيضا في مقاطعة ماغوينداناو.
وقالت الشرطة إن ضحايا القنبلة اليدوية ساروا من قراهم الجبلية النائية للإدلاء بأصواتهم في قاعة البلدية في داتو أونساي عندما فتحت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد صباح الاثنين.
وقال كونتونغ: "من عادتهم النزول مبكرا من قراهم التي تقع على بعد ثماني إلى 12 ساعة سيرا على الأقدام".
في عام 2009، كانت ماغوينداناو مسرحا لأكبر حادث عنف سياسي منفرد تم تسجيله في الفلبين.
ووقتها، قُتل 58 شخصا عندما هاجم مسلحون يُزعم أنهم يعملون مع أحد أمراء الحرب المحليين مجموعة من الأشخاص لمنع منافس من تقديم ترشيحه للانتخابات.
وكان العشرات من الضحايا من الصحفيين الذين قاموا بتغطية الأحداث.
يشار إلى أن نجل الدكتاتور السابق فرديناند ماركوس هو المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي سيعيد العائلة إلى قمة السلطة السياسية.
وانتشر الآلاف من أفراد الشرطة والقوات المسلحة وخفر السواحل في أنحاء الأرخبيل للمساعدة في تأمين مراكز الاقتراع وأوراق الاقتراع ومرافقة مسؤولي الانتخابات وحراسة نقاط التفتيش.
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية البريغادير جنرال رودريك ألبا إنه حتى يوم الأحد، كان هناك 16 "حادثا مرتبطا بالانتخابات" منذ 9 يناير/كانون الثاني، بما في ذلك أربع حوادث إطلاق نار، وذلك مقارنة بـ 133 حادثا خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
مناقشة