السعودية تؤكد دعمها لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل في اليمن

التقى السفير السعودي لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى اليمن هانس غروندبرغ، مؤكدا دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحلٍّ سياسي شامل في اليمن.
Sputnik
وأفادت وسائل إعلام سعودية بأنه "تم خلال اللقاء، مناقشة الجهود المشتركة لإنجاح الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن، وبدء العملية السياسية".
"أنصار الله" تبدي استعدادها للحوار مع مجلس القيادة الرئاسي
وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبد الله العليمي، حذر من انهيار هدنة الأمم المتحدة في اليمن المعلنة لشهرين، متهماً جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) باستمرار الخروقات العسكرية وعرقلة استئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء.
وقال العليمي خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "استمرار الاختراقات العسكرية الحوثية اليومية للهدنة العسكرية والتعنت الكبير وغير المبرر في فتح منافذ مدينة تعز، وفتح الحصار الظالم على المدينة، والإصرار على عرقلة تشغيل رحلات مطار صنعاء وفقاً للإجراءات المتفق عليها مع المبعوث الدولي كل هذا يهدد بنسف الهدنة وجهود المبعوث الخاص".
وطالب العليمي، المبعوث الأممي بـ "أن يضع العالم كله أمام الصورة الحقيقية لما يجري في اليمن ومن يعرقل جهود الهدنة وجهود عملية السلام"، مشيا بـ "جهود ودعم تحالف دعم الشرعية لجهود السلام التي يقودها المبعوث الخاص".
وفي الثاني من أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده.
كما تتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالفه عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة