وظهرت سائحتان في مقطع الفيديو، في منطقة الهرم وهما في حالة خوف وتوتر شديد بعد أن اقترب منهما عدد كبير من الصبية، للتحرش بهما، ولم يتركوهما واستمروا في السير خلفهما رغم محاولات السائحتين الهرب منهم.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من تحديد وضبط الصبية المتورطين في حادثة التحرش وعددهم 13 طالبا أعمارهم تتراوح ما بين 13و15 عاما، كانوا متواجدين بالمنطقة الأثرية بالأهرامات للتنزه بمناسبة عيد الفطر.
هذا وشنت الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع مباحث السياحة والآثار، حملة على المنطقة الأثرية لضبط عدد من المتحرشين على خلفية الفيديو، استهدفت من يتسببون في مشكلات داخل المنطقة والخيالة المخالفين لمناطق العمل المحددة لهم والباعة الجائلين.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أصدر العام الماضي، قانونا بتعديلات جديدة لعقوبات التحرش الجنسي، بعقوبات رادعة تتفاوت بين كل حالة.
وتعليقا على هذا الموضوع قالت الكاتبة الصحفية الدكتورة، جيلان جبر، إن: "الفيديو أثار استيائي كثيرا لأن ذلك ليس من طبائع المصريين"، مشيرة إلى أن منطقة الأهرامات تم إهمالها منذ 2011 ودخل على هذه المنطقة من ينتمون للمناطق الشعبية والعشوائية، وشددت على ضرورة أن يكون قاطنو هذه المناطق من العائلات المعروفة والعريقة في منطقة الهرم هم الحارسين لهذه المنطقة لحين وضع آليات خلال الفترة القادمة للتصدي لهذه السلوكيات.
وأوضحت، جبر، أن هناك جهودا من الدولة من أجل التصدي لكافة أشكال المضايقات التي يتعرض لها السائحون مثل الباعة الجائلين أو المتحرشين، وذلك بعد إهمال طويل، مبينة أن المتحرشين لم يجدوا من يردعهم أو يوعيهم بأهمية الحفاظ على السياحة.
من جهتها عبرت رئيس الاتحاد العام لنساء مصر دكتورة، هدى بدران، عن استيائها من التحرش بالسائحات في منطقة أهرامات الجيزة وتساءلت عن كيفية حدوث ذلك في ظل وجود الأمن في هذه المنطقة، كما نفت أن تكون حادثة التحرش سلوكا فرديا.
وأوضحت، بدران، أن هناك قانونا للتحرش إلا أن المشكلة في الإشراف على تنفيذ القانون، مبينة أن التحرش موجود في العالم أجمع كذلك في مصر بالإضافة إلى أن هناك بعض الجهات تريد إعطاء صورة سلبية عن مصر في الخارج، وبالتالي فيجب دراسة ظاهرة التحرش من جميع النواحي بالتعاون مع جميع الوزارات المعنية.
هذا وقال الخبير السياحي، مجدي صادق، إنه: "تم القبض على الصبية المتورطين في حادثة التحرش والذين أنكروا التهم المنسوبة إليهم، وبالتالي نحن بانتظار نتيجة التحقيقات، مشيرا إلى أن هذا الفيديو له تأثير سلبي على قطاع السياحة.
وشدد، صادق، على أهمية زيادة عدد أفراد الأمن في المنطقة في فترة الأعياد، هذا بالإضافة لزيادة الوعي السياحي من خلال تعاون وزارة السياحة مع وزارة التربية والتعليم لإعطاء دروس في الوعي السياحي للأطفال وزيادة عدد المشرفين الأثريين بالمنطقة لخدمة الأطفال لكي يرشدوهم حول كيفية التعامل مع السائحين.
للمزيد تابعوا برنامج مساحة حرة
إعداد وتقديم: دعاء ثابت