وقالت الفصائل الفلسطينية، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعها في غزة، إن "تهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة تعكس حالة تخبط وعجز وفشل وإرباك يعيشه الاحتلال، وأن الإقدام على ارتكاب هذه الحماقة سيفتح عليه أبواب جهنم وسيكون الرد مزلزل وتتعدى ارتداداته حدود فلسطين".
وحذرت "الاحتلال من مغبة ارتكاب أي حماقة من خلال مناورته التي يقوم بها"، مضيفةً: "نطمئن شعبنا أن فصائل المقاومة بجهوزية دائمة للرد على أي عمل جبان يقدم عليه الاحتلال".
وشددت المقاومة الفلسطينية في غزة على أن "سيف القدس لا زال مشرعا وإن ارتكاب الاحتلال أي حماقة بحق الأقصى وقادة المقاومة فإنه سيفتح أمامه أبواب جهنم"، داعية لتصعيد "كل أدوات الاشتباك مع الاحتلال في كل الساحات والميادين".
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أعلنت أمس الاثنين، رفع حالة التأهب والجهوزية، بالتزامن مع إعلان إسرائيل بدء مناورات عسكرية شاملة.
وأعلنت الغرفة المشتركة للفصائل في بيان، رفع حالة التأهب والجهوزية "لكافة الأجنحة والتشكيلات العسكرية"، موضحة أنها ستظل في انعقاد دائم لرصد ومتابعة السلوك الإسرائيلية تحسبا لأي "حماقة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق مناورات عسكرية شاملة تحت اسم "عربات النار" تضم جميع وحدات الجيش وبمشاركة الجنود النظاميين والاحتياط، والتي من المقرر أن تستمر لمدة أربعة أسابيع، وتحاكي سيناريوهات حرب برية وبحرية وجوية وسيبرانية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في بيان، إن "جيش الدفاع بدأ هذا الأسبوع، مناورة عسكرية واسعة النطاق تستمر أربعة أسابيع، تحمل اسم (عربات النار)، حيث تشارك فيها قوات نظامية واحتياط من كافة القيادات، الأذرع والهيئات ووحدات الجيش".
وأضاف أدرعي ان "الهدف الأسمى لجيش الدفاع هو حماية أمن مواطني دولة إسرائيل، بحيث ستواصل قواتنا تنفيذ إجراءات عسكرية ونشاطات لإحباط الإرهاب مع تكثيف العمل والجهد لحماية منطقة التماس في إطار حملة كاسر الأمواج ضمن وخلال المناورة".
وتجري هده المناورات بعد أن تم تأجيلها من العام الماضي بسبب اندلاع الحرب على قطاع غزة، حيث اضطرت قيادة الجيش الإسرائيلي إلى وقف المناورات قبل انطلاقها بيوم واحد.