واشنطن - سبوتنيك. وقالت السفارة في بيان على تليغرام: "مثل هذه التصريحات سخيفة وبعيدة عن الوضع الحقيقي. لم يشارك بلدنا أبدا في عدوان إلكتروني. هذا يتعارض مع موقف روسيا، نحن ملتزمون باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فقط لصالح تنمية المجتمع العالمي".
وأضاف البيان: "من الأراضي الأمريكية يتم تنفيذ معظم هجمات الكمبيوتر على مرافق البنية التحتية الحيوية في بلدان أخرى، بما في ذلك روسيا"، لافتا: "على مدى الأشهر الستة الماضية وحدها، أرسلت وكالاتنا المختصة حوالي 500 إخطار بنشاط ضار للولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية روسيا بشن سلسلة من الهجمات السيبرانية على أنظمة الأقمار الصناعية التجارية في أواخر فبراير من أجل تعطيل اتصالات الجيش الأوكراني، وزعمت أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي شعرت بهذا التأثير.
هذا وتستمر منذ يوم 24 فبراير/شباط الماضي، العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا؛ والتي حددت موسكو أهدافها بالقضاء على عسكرة أوكرانيا وعلى التوجهات النازية في هذه الدولة.
وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تقوم القوات المسلحة بقصف البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية، التي لا تلقي السلاح، دون المساس بالسكان المدنيين.
واعتبارًا من يوم 25 مارس/آذار المنصرم، أكملت القوات المسلحة المهام الرئيسية للمرحلة الأولى، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية لأوكرانيا، علماً بأن الهدف الرئيسي للعملية كما أعلنته وزارة الدفاع الروسية هو تحرير إقليم دونباس. ومن جانبه أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن العملية العسكرية لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام "سويفت" للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية.